سيرة عائشة رضي الله عنها
عائشة رضي الله عنها
عائشة هي عائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عثمان بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن كنانة،[١] وهي أم المؤمنين، وزوجة نبي الأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم، ولدت في السنة التاسعة قبل الهجرة النبوية، ووالدتها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية رضي الله عنها، وعرفت عائشة رضي الله عنها بعدة ألقاب، ومنها: الصِّديقة، وأم المؤمنين، والحميراء؛ وذلك لغلبة الأبيض على لونها.[٢]
نشأة عائشة رضي الله عنها
نشأت عائشة رضي الله عنها في بيت إيمانيّ، ومليء بأجواء الحكمة، والعلم، والكرم، والشرف، والنبل، والإيمان، وترعرعت في أحضان والديها الكريمين وبين أخوتها، وكانت التربية قائمة على الأدب، وحسن الخُلُق، إذ تعلّمت من أبيها أشعار العرب، وتعرّفت على أيامهم وأنسابهم، وتُعدُّ عائشة رضي الله عنها من أعظم من تربّى في مدرسة النبوة، فمنذ طفولتها سمعت آيات القرآن الكريم، والحكمة، وعندما وصلت العقد الثاني من عمرها كانت مستوعبة لكافة ثقافات مجتمعها، وتمكنت من التفوق على الآخرين في مختلف مجالات علوم عصرها، فرضي الله عنها وأرضاها.[٣]
زواج عائشة رضي الله عنها من النبي
خطب النبي صلّى الله عليه وسلّم عائشة رضي الله عنها عندما كانت ابنت سبع سنوات، ويجدر بالذكر أنَّ نبي الله أحبَّ خطيبته الصغيرة حباً كثيراً، وكان يحرص على توصية أم رومان بها؛ وكان النبي يسعد عند ذهابه إليها، فكلّما اشتدت أزماته ذهب عندها؛ فقد كان مرحها ودعابتها تُنسيان الرسول همومه، وبعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، تبعت عائشة (العروس المهاجرة) بالنبي، وفي تلك الأثناء اجتمع النبي بأم المؤمنين عائشة، وعمّت الفرحة في أرجاء البلاد؛ إذ كان المسلمون سعيدين بانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت الفرحة بزواج النبي من عائشة، وكان هذا الزواج في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة، ويُشار إلى أنَّ عائشة كانت ابنت تسع سنوات عند زواجها من النبي، ويُذكر أنَّ عائشة مكثت بعد زواجها تلعب فترة من الزمن؛ وذلك بسبب صغر سنها، إذ روي عنها أنَّها قالت: دخل عليَّ رسول الله، وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ فأجبت: خيل سليمان، وضحك النبي الكريم من ذلك.[٢]
وفاة عائشة رضي الله عنها
توفيت السيدة عائشة رضي الله عنها في ليلة الثلاثاء الموافق السابع عشر من شهر رمضان لعام 58 هـ، وكان عمرها 66 عاماً، وكانت وفاتها خلال فترة خلافة معاوية رضي الله عنه، ويُذكر أنَّها مرضت حتّى شعرت بأنَّه مرض الموت، وكانت وصيتها: (أنْ لا تتبعوا سريري بنار، ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء، وأن يُصلي عليَّ أبو هريرة)، كما أوصت عبد الله بن الزبير رضي الله عنه بأن تُدفن مع صواحبها في البقيع؛ ولذلك دُفنت في نفس الليلة بعد صلاة الوتر في منطقة البقيع.[٤]
المراجع
- ↑ فايز العنزي، “عائشة الصديقة أم المؤمنين”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب “أم المؤمنين عائشة زوجة الرسول”، www.en.islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2018. بتصرّف.
- ↑ “نشأة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها”، www.fatwa.islamweb.net، 11-11-2010، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2018. بتصرّف.
- ↑ د. مسلم اليوسف (25-6-2011)، “حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها العامة والخاصة “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-5-2018. بتصرّف.