إسلام أم حبيبة وهجرتها
إسلام أم حبيبة وهجرتها
كانت رضي الله عنها ممن أسلم مبكرًا من الثلة المؤمنة، وقد تزوجت عبيد الله بن جحش الأسدي وعاشا معًا في مكة، فلقيا من العذاب والمشقة ما لقيه المسلمون في بداية الدعوة المكية، ولم يكن لهم بدٌّ من الخروج من مكة المكرمة وهجرة الوطن،[١]فقد هاجرت أم حبيبة رضي الله عنها برفقة زوجها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ورُزقت هناك بابنة اسمها حبيبة، وقد تكنّت بها رضي الله عنها، ثمَّ حدث ما لم يكن في الحسبان فقد تنصّر زوجها عبيد الله وهما في أرض الحبشة ومات على الكفر، وثبتت هي على الإسلام.[٢]
اسمها ونسبها
رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، أم حبيبة القرشية، وهي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأمها صفية بنت أبي العاص، أسلمت بمكة وهاجرت إلى الحبشة، وبعد أن تنصَّر زوجها ومات بها، تزوجها الرسول عليه السلام وهي في أرض الحبشة، وقيل إنَّ من عقد عليها هو خالد بن سعيد بن العاص، وفي قول آخر إنَّه عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وقد أمهرها النجاشيّ أربعمئة دينار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفيت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين من الهجرة.[٣]
صفات أم حبيبة
كانت رضي الله عنها ذات فطنة وذكاء، فصيحة بليغة، وقد كانت صابرة مجاهدة تشهد لها مواقفها في الهجرة مع زوجها، وتركها لأهلها وعشيرتها، وثباتها على الإسلام حين تنصّر زوجها، فثبتت حيث لا يثبت إلا قليل، وكانت بريئة من الشرك،[١]ومن مناقبها رضي الله عنها أنها هجرت في الله هجرتين فارَّة بدينها، وأنها منعت أباها من الجلوس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتى لعقد الهدنة بين قريش وبين النبي عليه السلام، فأكرمت فراش النبي عليه السلام بذلك.[٤]
المراجع
- ^ أ ب “أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها”، إسلام ويب، 10-6-2003، اطّلع عليه بتاريخ 4-4-2018. بتصرف.
- ↑ “أم حبيبة”، قصة الإسلام، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2018. بتصرف.
- ↑ عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري، أسد الغابة (الطبعة 7)، بيروت- لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 116. بتصرّف.
- ↑ “فضل أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها”، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2018. بتصرّف.