صفات زوجات الرسول رضي الله عنهن
زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام
تعتبر زوجات النبي عليه الصلاة والسلام أفضل نساء الأمة على الإطلاق، فهنّ أمهات المؤمنين اللاتي نلن شرف الزواج من خير نفسٍ أخرجت للعالمين، وهن النساء اللاتي توافرت فيهن أعظم الأخلاق، وأنبل القيم التي جعلتهن يتبوأن مكانةً كبيرة في الإسلام لا يبلغها غيرهن من النساء.
صفات زوجات الرسول رضي الله عنهن
الصدق وسلامة الاعتقاد
كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من صدق النبي، وآمن برسالته من الرجال والنساء، وكانت حياتها وسيرتها مثالاً ونموذجاً في سلامة الاعتقاد، وصحة التوحيد الذي جعلها أقرب الناس إلى رسول الله، وأحبهم إلى قلبه.
العلم والفقه
عرفت السيدة عائشة رضي الله عنها بالعلم والفقه، فكانت تفتي في المسائل، وتروي الأحاديث، وتنقل العلم إلى الناس، حتى قيل أن ربع علوم الشريعة الإسلامية أتت من السيدة عائشة رضي الله عنها.
الإيثار
عرفت السيدة سودة بنت زمعة بصفة الإيثار، حيث تنازلت رضي الله عنها عن دورها الذي قسمه النبي لها إلى السيدة عائشة لعلمها بحبّ النبي لها، وكان إيثارها لدورها مقابل أن تبقى زوجة للنبي في الدنيا والآخرة.
الحكمة ورجاحة العقل وسداد الرأي
تميزت أم سلمة رضي الله عنها بالحكمة في أكثر من موقف، ومن ذلك موقفها حينما عقد صلح الحديبية؛ حيث أشارت على النبي عليه الصلاة والسلام بأن يحلق رأسه، وينحر هديه حتى يراه المسلمون فيقتدوا به.
الاجتهاد في العبادة
عرفت أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها بكثرة القيام والصيام، كما اشتهر بهذه الصفة أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث وسودة بنت زمعة .
الكرم والبذل والعطاء
كانت أمّ المؤمنين زينب بنت خزيمة تتصف بالكريم الشديد والعطاء، ووصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها أطول نسائه يداً كناية عن الكرم والبذل والإنفاق في سبيل الله.
شهادة الحق
وقفت السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها موقفاً دل على إيمانها وتقواها الشديد، ففي حادثة الإفك عندما سئلت عن السيدة عائشة قالت: احمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيراً، وشهدت هذه الشهادة على الرغم من أنها كانت أكثر نساء النبي مساماةً للسيدة عائشة.
القوة في الحق
دخل أبو سفيان وهو مشرك على ابنته أم حبيبة زوجة النبي عليه الصلاة والسلام، وحينما أراد أن يجلس على فراشها أبعدته عنه؛ لأن والدها مشرك نجس، وفراش النبي عليه الصلاة والسلام طاهر.
الزهد في متاع الدنيا وزينتها
تمثل الزهد في متاع الدنيا وزينتها في أمهات المؤمنين جميعاً حينما نزلت آية التخيير، وهي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) [الأحزاب: 28] فاخترن جميعاً الله والدار الآخرة.