زوجات النبي

تزوّج الرسول صلى الله عليه وسلم باثنتي عشرة زوجة بعد أن شاء الله تعالى له بذلك، فاختيرت زوجاته من العديد من القبائل العربية كقبيلة قريش وقبيلة بني هاشم والنصارى والأقباط ومن الحضر، فتحمّلت جميعهنّ مسؤوليّة كبيرة بعد زواج الرسول صلى الله عليه وسلم منهن، وأصبح لهن مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فكانوا معلمات وفقيهات في الدين الإسلامي، وللتعرفِ عليهن أكثر سنذكر صفاتهن بالترتيب.

زوجات النبي وصفاتهن

خديجة بنت خويلد: وهي خديجة بنت أسد بن قصي بن كلاب، وهي أول امرأة آمنت بالرّسول صلى الله عليه وسلم وأول زوجاته، لُقّبت بالطّاهرة في زمن الجاهليّة، تزوجها الرّسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة في مكة المكرمة، وكان يبلغ الخامسة والعشرين من عمره، وكانت تبلغ خديحة الأربعين من عمرها، توفيت قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث سنوات، ودُفنت بالحجون واتصفت أنها خير نساء الأمة، وأفضل نساء الجنة، وكانت صبورةً وعفيفةً وذات شأنٍ ومالٍ، عاونت الرّسول في بداية دعوته على نشر الإسلام، وكانت تتصف أيضاً بأنها كريمةٌ وجليلةٌ وعاقلةٌ وذات دين.
سودة بنت زمعة: وهي سودة بنت زمعة بن قيس بن لؤي، تزوجها الرّسول صلى الله عليه وسلم بمكة بعد موت خديجة، اتصفت ببساطتها وحبها لرسول الله وصلاحها وتقواها، وروت الكثير من الأحاديث عن الرّسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تتميز بتصدّقها كثيراً.
عائشة بنت أبي بكر: وهي عائشة بنت أبي بكر الصّديق، تزوجها الرّسول قبل الهجرة، وكانت بكراً، وكانت أحب زوجاتِ الرّسول إليه، كان ينزل على الرّسول الوحي وهو في بيتها من دون زوجات الرّسول، اتصفت بالتّواضع والصّبر والعلم والشّرف والفقه، وكانت من مفسري القرآن، وتميزت أيضاً بمكانتها العظيمة بين الصّحابة وذكائها.
حفصة بنت عمر بن الخطاب: وهي بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب القرشي، اتصفت بالشّرف الرّفيع وصدقها، وقيامها الليل وحفظها للقرآن الكريم.
زينب بنت خزيمة: وهي بنت الحارث القيسيّة، تزوجها الرّسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجها في غزوة أحد، وكانت تُلقّب بأم المساكين، وكانت تتصف بالطّيب والكرم والعطف على المساكين والفقراء.
أم سلمة: وهي هند بنت أبي أميّة، اتصفت بالأخلاق الحميدة، والتّربيّة الحكيمة، والعقل الرّاجح، وحسن الأدب، ووقوفها إلى جانب رسول الله في أصعب الأوقات.
زينب بنت جحش: وهي زينب بنت رئاب بن خزيمة، كانت تتصف بأنها امرأة صالحةٌ صوامةٌ قائمةٌ لليل متصدقةٌ، وتساعد الفقراء والمحتاجين، وكانت امرأةً عاملةً تصنع وتبيع للتصدقِ بمالها، وتحب صلة الرّحم.
جويريّة بنت الحارث: وهي بنت الحارث بن أبي ضرار من خزاعة، فكان أبوها زعيماً من زعماء بني المصطلق، وكانت تتصف بجمالها وعقلها الكبير والحصيف، ورأيها السّديد ومواقفها الرّصينةِ، وأخلاقها الكريمةِ وفصاحة لسانها ونقاء قلبها.
صفيّة بنت حيي: وهي بنت حيي بن أخطب، عرفت بشخصيتها الفاضلة وجمال روحها، وكانت ذات شرف رفيع، وكان لها مكانةٌ كبيرة بين أهلها.
رملة أم حبيب: وهي ملة بنت أبي سفيان بن عبد مناف، ابنةُ عم الرّسول صلى الله عليه وسلم، اتصفت بحفظها للسر وحبها لرسول الله، وإيمانها القوي، وروت العديدَ من الأحاديث عن الرّسول صلى الله عليه وسلم.
ماريا القبطيّة: وهي ماريّة بنت شمعون القطبيّة، اتصفت بحفظها للقرآن وجمال أخلاقها وفقهها، وحرصها على اكتساب مرضاةِ الرّسول صلى الله عليه وسلم.
ميمونة بنت الحارث: وهي ميمونة بنت الحارث بن صعصعة الهلاليّة، وكانت تتصف بتقواها وحفظها للقرآن الكريم وأحاديث الرّسول صلى الله عليه وسلم.