أين يقع مسجد السيدة نفيسة

السيدة نفيسة

السيدة نفيسة هي واحدة من آل البيت الأطهار، فهي بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهي من مواليد مدينة مكة المكرمة، إلا أنها قدمت مصر في العام مئة وثلاثة وتسعين من الهجرة الموافق للعام ثمانمئة وتسعة من الميلاد، ومكثت في مصر إلى أن انتقلت إلى الرفيق الأعلى في العام مئتين وثمانية من الهجرة، الموافق للعام ثمانمئة وأربعة وعشرين ميلادية، وقد كانت -رضي الله عنها- سيدة عظيمة، حافظة لكتاب الله، وعالمة بعلوم الفقه والتفسير، زاهدة بالدنيا، مقبلة على الآخرة.

مسجد السيدة نفيسة

يقع مسجد السيدة نفيسة في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، حيث يعتبر هذا المسجد واحداً من أقدم مساجد القاهرة على الإطلاق، وقد تأسس هذا المسجد بهذا الشكل الذي هو عليه اليوم في العام ألف وثلاثمئة وأربعة عشر من الهجرة، الموافق للعام ألف وثمانمائة وسبعة وتسعين ميلادية.

مما يقال إن أول من قام بالبناء على قبر السيدة نفيسة (مشهد السيدة نفيسة) هو أمير مصر عبيد الله بن السري بن الحكم، وفي زمن الخليفة المستنصر بالله أمر بتجديد هذا الضريح، وكان ذلك في العام أربعمائة واثنين وثمانين من الهجرة، وكذلك فعل الخليفة الحافظ لدين الله في العام خمسمائة واثنين وثلاثين من الهجرة. وبعد ذلك بمئتي عامٍ ونَيِّف، وفي زمن الناصر محمد بن قلاوون تم إنشاء المسجد إلى جانب مشهد السيدة نفيسة، وقد قام الأمير عبد الرحمن في العام ألف ومئة وثلاثة وسبعين من الهجرة بتجديد المسجد والضريح معاً، وفي العام ألف وثلاثمائة وأربعة عشر ميلادية، صدر أمر من الخديوي عباس باشا الثاني بإعادة بناء المسجد والضريح، وهو لا يزال قائماً يستقبل المصلين إلى يومنا هذا.

مشهد السيدة نفيسة

يعود تاريخ المشهد إلى وفاة السيدة نفيسة بنت الحسن في مدينة القاهرة المصرية، حيث أراد زوجها أن يحملها ليدفنها في المدينة المنورة، وتحديداً في مقبرة البقيع المباركة، وعندما علم المصريون بهذا الأمر تجمعوا وذهبوا إلى الوالي يخبرونه بأنهم يريدون جثمان السيدة نفيسة أن يبقى بينهم، فرفض زوجها طلبهم، عندها أصروا على مطالبهم، وجمعوا الكثير من الأموال لقاء أن يدفنها على أرض مصر فأبى، فتألم المصريون لرفض زوجها طلبهم، وبعدها بيوم تفاجأ المصريون بموافقة الزوج على مطلبهم، فعندما استفسروا منه عن سبب عدوله عن رأيه الذي أصر عليه رغم المحاولات الكبيرة التي قاموا بها، أجابهم بأنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام وأخبره أن يعيد الأموال إلى أصحابها، وأن يخضع لرغباتهم ويدفنها في مصر.