أهمية رعاية الأيتام

أهمية كفالة الأيتام

تعدّ كفالة الأيتام ورعايتهم والقيام بأمورهم وشؤونهم من أعظم وأجلّ وجوه البرّ والإحسان، حيث أمر الله -سبحانه- بذلك في أكثر من آيةٍ من آيات القرآن الكريم، وبيّن أنّ كفالة اليتيم من أعظم القُربات عنده، وحثّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أيضاً على كفالة اليتيم وبشّر الكافل برفقته في الجنة في الآخرة، حتى إنّ المسح على رأس اليتيم سبباً لنيل الأجر والمثوبة من الله سبحانه، ووقايةً من أهوال القيامة وشدائدها وكرباتها، ودفعاً لقسوة القلب؛ حيث أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالمسح على رأس اليتيم لرجلٍ شكا له من قسوة القلب، وأثنى على نساء قريش اللاتي كنّ كافلات لليتامى.[١]

تعريف اليتيم

يعرّف اليتيم في اللغة بأنّه الفرد من الشيء، وورد عن ابن السكيت أنّ اليتم للإنسان يكون من جهة الأب، وللحيوانات من جهة الأم، فلا يطلق على الإنسان الذي فقد أمه يتيماً، ويقال له منقطعٌ، وقال ابن بري أنّ من فقد أباه يسمّى يتيماً ومن فقد كلا والديه يسمّى لطيماً، أمّا اليتيم في الاصطلاح فهو من فقد أباه ولم يبلغ، وقال ابن تيمية بأنّ اليتيم هو الصغير الذي فقد أباه، وقال النسفي أنّ اليتيم هو من لا أب له ولم يبلغ الحلم، ولا فرق بين الذكر والأنثى في إطلاق صفة اليتم؛ فكلاهما يتيم، وتجدر الإشارة إلى أنّ إطلاق لفظ اليتيم بعد البلوغ إطلاقٌ مجازيٌ لا حقيقيٌ.[٢]

التعامل مع الأيتام

بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- المنهج القويم في التعامل مع الأيتام، وفيما يأتي بيان بعض صور التعامل الحسن معهم:[٣]

  • منحه الثقة بنفسه، وإعطاؤه عدّة فرصٍ لإثبات نفسه في محاولة إيجاد الحلول لعدّة مسائل تعترضه.
  • غرس العقيدة السليمة الصحيحة في نفسه، وبيان عظمة الله -تعالى- وجلاله له.
  • السعي في إدخال البهجة والسرور إلى نفسه.
  • إحسان الكلام والحديث معه، والحرص على اللين والعطف معه.
  • توجيهه وإرشاده بالعديد من الطرق غير المباشرة.

المراجع

  1. “كافل اليتيم مع النبي في الجنة”، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  2. “مسائل وأحكام في تربية الأيتام”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.
  3. “فن التعامل مع اليتيم”، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-3-2019. بتصرّف.