التخلص من وساوس النفس
التخلص من وساوس النفس
هناك بعض الطرق التي تُعين الإنسان على التخلّص من وساوس نفسه، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:[١]
- المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والمداومة على الأوراد قبل كلّ عملٍ يقوم به الإنسان من مأكلٍ وملبسٍ ودخولٍ إلى الخلاء، وغير ذلك من أعماله اليومية.
- المداومة على قراءة وردٍ يوميٍ من القرآن الكريم.
- الحرص على أداء الصلوات في جماعةٍ، والمحافظة على قيام الليل والسنن الرواتب.
- الحرص على بقاء الإنسان متوضئاً دائماً، وكلّما انتقض وضوءه قام فجدّده.
- تجنّب الإنسان للجلوس وحيداً؛ لأنّ الإنسان عندما يجلس لوحده تبدأ الأفكار بالتردّد على ذهنه.
- الحرص على التفكّر في مخلوقات الله -تعالى- والتأمّل في بديع صنعه، فذلك يزيد الإيمان في قلب الإنسان، ويُذهب عنه الوساوس والشكوك.
- الاطمئنان والعلم بأنّ الله -تعالى- لا يُحاسب الإنسان إلّا بما يملك.
حكم وساوس النفس وما يترتب عليها
إنّ الإنسان غير مؤاخذٍ بما يهاجمه من خواطر ووساوس، ويظلّ كذلك ما لم يعتقده اعتقاداً جازماً في قلبه، كما أنّه مأجورٌ على كراهيته لهذه الوساوس وخوفه منها، وهي علامةٌ عنده على صحة الاعتقاد وقوة الإيمان، وقد أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله -تعالى- قد تجاوز لأمّته عما وسوست به صدورها، قال عليه السلام: ( إنَّ اللهَ تجاوزَ لي عن أُمَّتِي ما وسوستْ بهِ صدورها، ما لم تعملْ أو تكلَّمْ).[٢][٣]
مصادر الوساوس عند الإنسان
إنّ الوساوس التي تُصيب الإنسان ليست واحدةً من حيث مصدرها وأثرها، فالوسواس الذي يدعو الإنسان لارتكاب الفواحش والمعاصي، وسماع المحرمات ورؤيتها له ثلاثة مصادرٍ؛ أولها النفس؛ أي نفس الإنسان الأمّارة بالسوء، وثانيها شياطين الجن، وثالثها شياطين الإنس، وقد ذكر الله -تعالى- هذه المصادر الثلاثة في القرآن الكريم، وقد ذكر العلماء بعض الفروق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس، فمنها أنّ النفس غالباً ما توسوس بالشهوات التي يحبها الإنسان، أمّا الشيطان فيوسوس للإنسان بما تكرهه نفسه، ومنها أنّ الشيطان يوسوس للإنسان بكلّ معصيةٍ، فهو لا يهمّه الوقوع في معصيةٍ معينةٍ، بل حصول العصيان منه، أمّا النفس فتطلب معصيةً معينةً وتلحّ عليها بكثرةٍ.[٤]
المراجع
- ↑ أ. شريفة السديري (2009-9-26)، “كيف أتخلّص من الوساوس المتسلّطة السلبية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2528، صحيح.
- ↑ “محل المؤاخذة عما يقع في النفس من وساوس كفرية”، www.islamweb.net، 2013-9-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.
- ↑ “مصادر الوساوس وهل يؤاخذ المسلم عليها ؟”، www.islamqa.info، 2005-1-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-10. بتصرّف.