أساليب شكر الله
أساليب شكر الله
فصّل ابن القيّم -رحمه الله- في كتابه مدارج السالكين كيفيّة شكر العبد نعم ربه عزّ وجلّ، وجعلها في ثلاثة مراتبٍ: شكر القلب، وشكر اللسان، وشكر الجوارح، كلّ شكلٍ من هذه الأشكال يكون بكيفيّةٍ محدّدةٍ، وفيما يأتي تفصيل أساليب شكر العبد لربّه:[١][٢]
- شكر القلب: وهو أن يستشعر القلب عظمة النعم التي تتغمّده بفضل الله ورحمته، وأن يتستيقن أنّ هذه النعم المنعم بها واحدٌ أحدٌ؛ هو الله سبحانه، ويذكر ابن القيّم أنّ هذا الشكر والاعتقاد واجبٌ على العبد، لا من باب الاستحباب منه، إذ يجب على العبد أن يدرك أنّ ما يتغمّده من نعمٍ وأفضالٍ قد جاد بها الله -تعالى- وحده.
- شكر اللسان: وهو التلفّظ والإقرار بفضل الله تعالى، وهو ما يلي الاعتقاد الذي وقر في القلب، ويكون ذلك بكثرة الثناء على الله تعالى، وحمده على نعمه ظاهرها وباطنها.
- شكر الجوارح: ويقصد به أن يسخّر العبد جوارحه لطاعة الله تعالى، مع الحرص على اجتناب المعاصي والمحرّمات.
وصف الشكر
وصف العديد من العلماء المسلمين شكر النعم بعدّة أوصافٍ، وعرّفوه بأكثر من تعريفٍ، وفيما يأتي وصف الشكر وتعريفه كما ذكر ذلك بعض العلماء والصحابة:[١]
- قال أحد العلماء: “إنّ شكر نعمة النظر في ذكر خير ما رأى، وستر شرّ ما رأى، وشكر الأذنين بحفظ خير ما سُمع، وترك شرّ ما سُمع”.
- قال أحد السلف: “إنّ شكر الله هو ترك معصيته”، وقال غيره: “ألّا يستعين العبد بالنعم على معصية المُنعم”.
- قال أبو حازم الزاهد: “إنّ من شكر بلسانه فقط فكأنّما اشترى ثوباً ولم يلبسه، لم ينفعه في بردٍ، ولا حرٍّ، ولا سوى ذلك”.
فضل الشكر
إذا لزم العبد شكر الله -تعالى- على نعمه؛ نال بذلك عدّة فضائل، يُذكر منها ما يأتي:[٣]
- الاتّصاف بصفة الأنبياء عليهم السلام، فلقد وصفهم الله -تعالى- في كتابه الكريم بالشاكرين.
- نيل رضا الله تعالى، والنجاة من عذابه وغضبه.
- كسب الزيادة والبركة في النعم والأرزاق، فدوام النعم متوقّفٌ على شكرها.
- نيل الأجر العظيم في الآخرة من الله سبحانه.
المراجع
- ^ أ ب “كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه تعالى على نعمِه الكثيرة ؟”، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
- ↑ “كيفية شكر الله تعالى على نعمه العظيمة”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.
- ↑ “فضل الشكر وجزاء الشاكرين”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-14. بتصرّف.