كيف تتم الخطوبة في الإسلام

الخطوبة في الإسلام

الخطوبة هي فترة يمر بها الشاب والفتاة قبل الزواج، وهي عبارة عن طلب الشاب الفتاة للزواج من أهلها، والخطبة مشروعة في الشريعة الإسلامية، فقال تعالى: (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء) [البقرة: 235]، وتعرف الخطوبة بأنها وعد بالزواج، وهي الطريق السليم نحو إتمام الزواج وتكوين أسرة، لذلك هناك الكثير من الضوابط التي يجب الالتزام بها أثناء هذه الفترة، وسنعرفكم في هذا المقال عن كيفية إتمام الخطبة في الإسلام وأهم الضوابط التي يجب الالتزام بها أثناء هذه الفترة.

كيفية إتمام الخطوبة في الإسلام

  • عندما يريد الشاب خطبة فتاة لا بد له من أن يتوجه إلى ولي أمر الفتاة مع والده، وأحد أقربائه، وأن يقوم والده أو من ينوب عنه بالتحدث مع ولي أمر الفتاة بشأن الخطوبة، والرغبة في إتمام مشروع الزواج.
  • يحق للشاب رؤية الفتاة نظرة شرعية بوجود الأهل، فقد ورد بالحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فإنِ استطاعَ أن ينظرَ إلى ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل) [حسن].
  • في حال موافقة الفتاة وأهلها يتم الاتفاق بين الجميع حول المهر، وتكاليف الزواج، ومن الممكن إتمام العقد منذ البداية ولكن يقوم البعض بتأجيل إتمام عقد الزواج لحين تحديد موعد للزفاف.
  • قراءة سورة الفاتحة في الخطبة ولكن لا يُعتبر ذلك من السنة، بل من السنة أن تقال خطبة الحاجة، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (علَّمَنا رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم خُطبةَ الحاجةِ) [صحيح].

ضوابط يجب الالتزام بها أثناء الخطبة

الخطوبة قبل العقد

في حال لم يعقد القران في فترة الخطبة فينبغي على الفتاة الالتزام باللباس الشرعي الساتر الذي لا يصف، ولا يشف، ولا يظهر ما تحته، ولا تتبرج، ولا تتزين، ويجب أن يكون معها محرم، وكذلك الشاب يجب أن يلتزم بآداب الإسلام، وأن لا يتجاوز الكلام بينهما حدود التعارف والنصح.

الخطوبة بعد العقد

في حال إتمام عقد الزواج في فترة الخطبة فتكون الفتاة زوجة شرعية للشاب، وبالتالي يحق لكل من الشاب والفتاة الجلوس معاً دون وجود محرم لها، ويجوز لها الحديث معه، ولبس ما تشاء ولكن في حدود الأدب والعرف في المجتمع.

ملاحظة: في الخطوبة لا بدّ أن يكون هناك إشهار حتى يعلم الجميع بهذا الأمر، وحتى لا يخطب أحد على خطبة غيره، فعن ابن عمر أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (لا يخطُبُ أحدُكمْ على خِطبةِ أخيهِ) [صحيح]، فلا يجوز أن تخطب الفتاة إلا في حال ترك الخاطب السابق لها.