حق الزوج على الزوجة
حق الزوج على الزوجة
جاء عن حقوق الزوج على زوجته قوله تعالى :(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[البقرة:228]، والواجب على الزوج المؤمن أن يكون طيب العشرة، وعلى الزوجة أن تحسن العشرة، وأن تسمع وتطيع، لتجنّب الفرقة، كما على الزوج أن يقوم بالحق الذي عليه، وفي هذا المقال سنعرفكم على بعض حقوق الزوج على زوجته.
حق الاستمتاع
يجب على المرأة تسليم نفسها لزوجها، وتمكينه من الاستمتاع بها، وتستحق المرأة العوض وهو الصداق، وعلى الزوجة إطاعة زوجها في ذلك ما لم يحرمه الشرع، أو ما لم يوجد مانع في نفسها، مثل إصابتها بالمرض، وغيره، وللزوجة الثواب في طاعة زوجها بالمعروف، والإثم في حال رفضها لإطاعة زوجها بما يأمر بالمعروف، مع العلم أن وجوب طاعته مشروط بألا يكون في معصية، حيث لا يحلّ للزوج أن يطلب منها الوطء وهي حائض.
حق التأديب
يحق للزوج تأديب زوجته عند الخروج عن طاعته، فقال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً) [النساء:34].
حق عدم الإذن بالدخول لمن يكره الزوج دخوله
يحق للزوج منع زوجته من استقبال من يكره في منزله، حيث قال أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)[صحيح البخاري].
حقوق أخرى
- عدم الخروج من البيت إلا بإذنه.
- أن تحفظه في ماله ونفسها.
- أن تخدمه في حال كانت قادرة على ذلك.
- السفر والانتقال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يسافرون بنسائهم.
- عدم الإنفاق من ماله دون إذنه.
- الاهتمام بنفسها، كي لا يجد منها إلا الريحة الطيبة، والمظهر الحسن.
- الاهتمام بالأولاد والبيت.
- أن لا تطلب منه ما لا يحتمل، وما لا طاقة له به.
- أن تصبر على أذاه.
- أن تدعو له.
- أن تحفظ أسراره.
أسس بناء العلاقة الزوجية في الإسلام
- توفر أركان الزواج وشروطه، من عدم إصابة الزوجين بأي مانع يمنع صحة النكاح، وحصول الإيجاب، والقبول.
- قيام العلاقة الزوجية على محبة الله تعالى وطاعته، وذلك لبناء السعادة الأسرية، ولزيادة الألفة والمحبة بين الزوجين.
- العشرة بالمعروف، حيث أمر تعالى بضرورة الاحترام، والتقدير المتبادل بين الزوجين، بالإضافة لكرم الأخلاق، والرفق، وحسن الخلق.
- تحمل المسؤولية من كلا الطرفين، وذلك من خلال تأدية لكل منهما للحقوق الواجبة عليه، سواء كانت مادية، أو معنوية.
- المحافظة على أسرار الحياة الزوجية، ومراعاة الخصوصية.
- العدل، لأنه يحقق التآلف بين النفوس، وصفاء القلوب، كما أنه يقوي بناء الأسرة، ويؤدّي إلى التوازن.
- اختيار الأكفاء من الأزواج، عن طريق اختيارهم وفق أسس سليمة وواقعية دون خداع، وقد وجّه الشرع إلى أهم عنصر في الاختيار، وهو الدين