ما هي حقوق الزوج على زوجته في الإسلام
حقوق الزوج والزوجة
عندما نتحدث عن حقوق الزوج والزوجة، فإننا نقصد بذلك الواجبات المُستحقة لكلٍ منهما على الآخر، وبعض تلك الحقوق يبدو بديهياً لدى البعض بحكم التجارب الحياتية مع الزواج، وبحكم المنطق، فيما تُحدد العادات والتقاليد ضمن الموروث الشعبي في كثيرٍ من الأحيان تلك الحقوق، وقد تُلغي بعضها الآخر، لكننا في هذا المقال سوف نتحدث عن حقوق الزوج على زوجته كما بينها الإسلام.
حقوق الزوج في الإسلام
- الطاعة: يجب أن تطيع المرأة زوجها، ولا تخالفه إذا كان على حق، وفي حال كان مُخطئاً، فلا بد أن تفتح الزوجة باب الحوار مع زوجها، ليتبين كلٌ منهما الحق عند صاحبه، وتشمل الطاعة أن تحترم الزوجة زوجها في كل الأحوال، وأن تحفظه في غيابه، وأن تُقدر لأجله ذويه وناسه.
- النكاح: وذلك بعد إتمام العقد الشرعي، وإذن ولي الأمر، كما يجب على المرأة إعطاء الزوج حقوقه أثناء الجماع الشرعي.
- عدم استقبال أي شخصٍ في المنزل يبغضه الزوج، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحِلُّ للمرأةِ أن تصومَ وزَوجُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه، ولا تأذَنْ في بيته إلا بإذنِه، وما أنفَقَت من نفقةٍ عن غيرِ أمْرِه، فإنَّه يؤدَّى إليه شَطرُه) [رواه البخاري].
- عدم الخروج من المنزل إلا بإذن الزوج: وذلك من باب أن طاعة الزوج واجبة.
- التأديب: يحق للزوج تأديب زوجته عند مخالفته أوامره أو طاعته؛ ويكون ذلك بالحسنى، فالله تعالى أمر بتأديب الزوجة إما بالهجر أو الضرب عند مبالغتها في عدم طاعة زوجها، كأن يأمرها بالحشمة في اللباس وترفض، أو أنها تركت الصلاة وطاعات الله وعبادته، ونهاها ولم تنتهي حق له حينها تأديبها شرعاً، يقول تعالى: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن).[النساء:34].
- خدمة الزوج: ويكون ذلك بتلبية حاجاته في المنزل؛ كغسل ملابسه، وتنظيف المنزل، وإعداد الطعام الجيّد، والسهر على راحة الزوج في حال مرضه، ويقول بعض الفقهاء أن خدمة الزوج تختلف بحسب نوعها، إن كان مقدوراً عليها من جانب الزوجة، أو أنها مُصابة بمرضٍ سواء دائم أو مؤقت، أو مشكلةٍ صحية تمنعها عن تقديم كل أنواع الخدمة لزوجها.
- مُعاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف: ويُستنبط ذلك من الآية الكريمة: (ولهن مثل الذي عليهفن بالمعروف) [البقرة:228].
كيفية أداء المعروف للزوج
- حفظ الأسرار الزوجية.
- عدم الدعاء عليه؛ بل الدعاء له.
- تربية الأطفال: وذلك وفق ما اقتضاه الشرع والأصول.
- تحمله والصبر عليه، وغالباً ما تُنصح الزوجة بالصبر على عيوب زوجها؛ كالعصبية.
- عدم تحميله فوق طاقته، ولا سيما فيما يتعلق بالقدرة المالية.
- تخفيف ألمه وحدة الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الزوج، بحكم تحمله العبء المادي.
- الإحسان إلى والدته ووالده.
- التبسم عند ملاقاته عائداً من العمل.
- عدم إخفاء أي أمرٍ عن الزوج، حيثُ يجب أن تُعلِم الزوجة زوجها بكل شيء يحصل معها، مع ضرورة توظيف المنطق بطبيعة الأمور التي يُعلَم الزوج بها، فليس مُهماً أو واجباً على الزوجة إخبار الزوج بما يُكدره أو يُزعجه.
- التزيّن والتطيّب.