ما هي واجبات الزوج
الحياة الزوجية
تقوم الحياة الزوجيّة الناجحة، على المودة والمحبّة بين الزوجين، وتتعمّق عرى المحبّة بينهما بفهم كلٍّ منهما لواجباته، كما يفهم ويدرك حقوقه، ففي الوقت الذي يشعر أحد الزوجين أنّ له حقوقاً عند الآخر، يجب عليه أن يدرك أنّ عليه واجباتٍ أيضاً، وبقيام كلٍّ منهما بواجباته
تتحقق الحقوق بينهما أيضاً فما يكون واجباً عند أحد الطرفين، يكون في الوقت ذاته حقاً للطرف الآخر، وبتحقق ذلك كله ومن كلا الطرفين تستقيم الحياة الزوجيّة، فهناك واجبات للزوج نحو زوجته، وهناك واجبات للزوجة نحو زوجها أيضاً، ويترتب على ذلك آثارٌ عظيمة.
واجبات الزوج نحو زوجته
- العشرة الحسنة، وذلك في تعامله اليومي مع زوجته، وتعامله مع مستلزمات الحياة الزوجية.
- احترامه لمشاعرها وخصوصيتها، بما يضمن سير العلاقة الزوجيَّة على ما يرام.
- تعهدها بالتربية الدينية، والتعاون معاً في العبادة والطاعة، كقيام الليل معاً، وقراءة القرآن، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُم راعٍ، وكُلُّكُم مَسْؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه، الإِمامُ راعٍ ومَسؤُولٌ عنْ رعِيَّتِه، والرَّجُلُ راعٍ في أهلِه وهو مَسْؤُولٌ عن رعيَّتِهِ) [صحيح البخاري].
- تأمين مستلزمات ومتطلبات الحياة، والسعي والكدّ في سبيل ذلك.
- حرصه على ثقافتها الجيّدة؛ لأنّ الحياة الزوجيّة شراكة، ومن مجالات هذه الشراكة ما يتعلق بالثقافة والتنمية العقلية.
- حسن استماعه لملاحظاتها ورأيها فيما يتعلق بجوانب الحياة اليوميّة.
- الاستهلال الجيد والمناسب عند دخوله البيت، وذلك بطرحه السلام والبشاشة وطلاقة الوجه.
- أدب وعذوبة الخطاب، والنداء بما تحبُّ من الأسماء أو الألقاب، والبعد عن كل ما يجرح مشاعرها.
- التسلية والإيناس، وقد كان صلى الله عليه وسلم نموذجاً حسناً في ذلك، حيث كان يتسابق معها، ويلهو بما فيه خير.
- حسن الترويح والملاعبة، وقد ظهر ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لجابررضي الله عنه: (هلا تزوجت بكرًا تلاعبُها وتلاعبُك) [صحيح البخاري].
- المشاركة في أعمال المنزل، كإعداد الطعام، وترتيب المنزل، وخياطة الملابس، فلا عجب، فقد كان صلى الله عليه وسلّم يفعل ذلك، وقد ثبت مؤخراً علميّاً أنَّ غسل الرجل لأواني المطبخ، يخفف عنه التوتر الذي يعيشه نتيجة ضغوط الحياة المختلفة، ويشعره بالسعادة، فليجرب الأزواج ذلك.
- مشاورة الزوجة، في العديد من الأمور المنزليَّة، فلذلك أثرٌ عظيم وجلبٌ للمودة والألفة، وقد أخذ صلى الله عليه وسلّم برأي زوجته أمُّ سلمة في صلح الحديبية، عندما امتنع الصحابة عن الحلق والذبح؛ احتجاجاً على ما رأوه إجحافاً في بعض بنوده، وكان رأيها حكيماً، وقد أتى بنتائج طيبة.
- حفظ الأسرار الزوجيَّة، فهناك أمورٌ ما ينبغي إطلاع الغير عليها.
- إشراكها في بعض الزيارات التي يقوم بها، كزيارته أقاربه وأصدقائه.
- وداع الزوجة عند السفر، وترك ما يلزمها من النفقة، والعودة بهديةٍ مناسبة بعد ذلك.
- التزين واستعمال الطيب، فالزينة والتطيب بينهما يجب أن تكون متبادلة.
- إكرام أهلها وصديقاتها، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكرم صديقات زوجته حتّى بعد وفاتها.
- العفو والتسامح، والتماس الأعذار قدر المستطاع.
واجبات الزوجة نحو زوجها
- الاهتمام ببيتها وأبنائها، بتعهدهم بالتربية الحسنة، وتعهد بيتها بالرعاية المناسبة.
- حفظ أسراره واحترام خصوصياته.
- مشاركته الاهتمام في العديد من الأمور التي يحبذ أن تضطلع معه عليها، كالاهتمامات الثقافية، والتربوية، والصحيّة.
- حفظ ماله في بيته وعدم تبذيره.
- احترام أقارب زوجه وتقديرهم، وعدم الإساءة إليهم، وإن حصل أي إساءةٍ فلتترك الأمر للزوج ليقدر الموقف بما هو مناسب.
أثر معرفة الزوجين بواجباتهما
- استقرار الحياة الزوجية.
- ترابط الأسرة وسعادتها وتماسكها.
- انتشار المحبة والوفاق في الأسرة
- نجاح الحياة الزوجيّة، والتغلب على صعوبات الحياة.
- استقرار المجتمع بشكلٍ عامٍ وتماسكه، حيث إنّ الأسرة الصالحة هي لَبِنَته الاولى.