آثار الطلاق

الطلاق

الطلاق اصطلاحاً هو الترك والتسريح وهو يأتي بعكس الإمساك، وهو ظاهرةٌ مجتمعيةٌ منتشرةٌ عبر العالم، أمّا شرعاً فالطلاق هو انفصالٌ يحلّ عقد الزواج بين الزوجين بالرجوع للدين والشريعة أو وفق الدين الذي ينمتي إليه الطرفان، ويتم ّوفق إجراءاتٍ قانونية وبشكلٍ رسمي، ويكون باتّفاق الطرفين أو أحدهما على الأقل، وحكم الطلاق أنه جائزٌ في القرآن الكريم والسنة النبوية لكنه مكروه، ويقول سبحانه وتعالى: (الطلاق مرتان فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان).

أنواع الطلاق

  • طلاقٌ رجعي: هو أن يطلق الرجل زوجته على أن تبقى في بيت الزوجية لقضاء عدتها، ويستطيع خلال هذه الفترة أن يرجعها إليه بدون عقد قرانٍ جديد وبدون مهر، ولا يشترط رضاها.
  • طلاقٌ بائنٌ بينونةً صغرى: هو أن يطلق الرجل زوجته وتخرج من منزلها لقضاء العدة، وإذا أراد إرجاعها يشترط رضا الزوجة وعقد قرانٍ جديد، ومهر جديد.
  • طلاقٌ بائنٌ بينونةً كبرى: هو أن يطلق الرجل زوجته الطلقة الثالثة، وحتى تعود إليه فلا بدّ أن تتزوج من رجلٍ آخر، وأن يدخل بها كشرط، ثم يطلقها الثاني ويقوم الرجل الأول بعقد قرانٍ جديدٍ وتقديم مهرٍ جديد.

أسباب الطلاق

  • مستوى المعيشة المتدنّي والفقر، وعدم قدرة الوالد أو الأب على تلبية حاجات زوجته وأبنائه، والذي يجعل الأسرة في أجواءٍ مشحونةٍ على الدوام.
  • تقصير أحد الطرفين بحق الآخر، كأن تقصّر المرأة في إتمام واجباتها، وأن يقصّر الزوج في النفقات أو المعاملة وغيرها.
  • تدخل أطرافٍ خارجية، مثل أهل الزوجين، الذين يلعبون دوراً كبيراً ومؤثّراً إمّا سلبياً أو إيجابياً.
  • التهرب من المسؤولية، فلا تقوم المرأة بما عليها تجاه زوجها وأبنائه، وبالنسبة للأب فقد يقصّر في النفقات أو التربية.
  • البعد عن الله والدين، فالمتدين يعامل زوجه وأهله بالمعروف وبالخلق الحسن والمودّة والاحترام، ويعلم أن من واجبه الديني الذي أمره الله به أن يحسن بهم.

آثار الطلاق

إنّ للطلاق نتائجَ عديدة، ومنها:

  • تفكّك الأسرة وانهيارها بمجرد انفصال الطرفين، فيضيع الأبناء بين الأم والأب.
  • الفشل الدراسي بالنسبة للأبناء.
  • الانعزال عن الناس والعلاقات الاجتماعية، والميل للعزلة والوحدة.
  • أمراض الأطفال النفسية، وتشتّتهم سلوكياً بالإضافة إلى العدوانية.
  • نظرة المجتمع المجحفة والظالمة بحقّ المرأة، فينتقد الناس تصرفاتها وسلوكياتها وإن كانت عادية.
  • السلوكيات غير السوية والسيئة للأبناء ثم نموهم، مثل مرافقتهم لأصحاب السوء الذين قد يجرونهم نحو المخدرات والخمر وغيرهما.

مشروعية الطلاق

يجدر بالذكر أن خطوة الطلاق تأتي كآخر الحلول والوسائل بعد استنفاد كافة الطرق الأخرى لرجوع الطرفين وإتمام الصلح وعقده بينهما، فأحياناً لا يستطيع الزوجان تحمل بعضهما طباعاً وخُلُقاً وعيشاً، ومن هنا جاءت مشروعية الطلاق.