حقوق الراعي والرعية
الراعي والرعية
يعرّف الراعي بأنّه المسؤول الذي كلّفه الله بالإمامة لمراقبة ومتابعة رعيته، كما يعرّف من وجهة نظر المجتمع بأنّه الشخص المسؤول عن مجموعةٍ من الأفراد، كما تعرّف الرعية بأنّهم مَن وقعوا تحت الولاية العامة للراعي، لذلك يتوجّب على كلّ طرفٍ معرفة حقوقه وواجباته؛ لإنشاء مجتمعاتٍ سليمةٍ وخاليةٍ من التفكّك، وفيما يأتي بيان بعض حقوق الراعي والرعية.
حقوق الراعي والرعية
حقوق الراعي
- ولايته: الاعتقاد بالولاية يتطلب الطاعة لأوامر الراعي، والإقرار بأنّه الخليفة.
- طاعته في المعروف ظاهراً وباطناً: يحقّ للأئمة والولاة أن تُطيعهم رعيتهم في المعروف، علماً أنّ هذه الطاعة تقف عند حد إغضاب الله، أو التعدي على حقوق الآخرين.
- النُصح له وتبيين الحقّ بلُطفٍ: يحقّ للولاة أن تنصحهم رعيتهم بفعل الحق بأسلوبٍ لينٍ لطيفٍ، مع تنبيهه إلى الأمور التي قد يغفل عنها في بعض الأحيان.
- تأليف القلوب على طاعته: على الرعية أن يؤلفوا قلوب بعضهم البعض على طاعة الراعي؛ ضماناً لاستجابة الناس لأوامره.
- الدعاء له: يعتبر الدعاء للراعي من القُربات التي يتقرّب بها العبد إلى الله، فعليه أن يدعو لراعيه بالصلاح، وبأن يكون سبباً في الخير والهداية.
- تعظيم مكانته وقدره: على الرعية أن يوقّروا الراعي في نفوسهم ويحترموه؛ لمكانته التي مُنحت له.
- إعانته على الخير: يجب على الرعية أن تُعين راعيها على الخير، وعلى القيام بالأعمال الصالحة التي وكّله الله بها، والعمل على تيسير أموره، وتمكينه من النجاح، علماً أنّ هذا العون يعتبر من سبل التقرب إلى الله.
حقوق الرعية
- الحكم بينهم بشرع الله: يحقّ للرعية أن يحكم بينهم الراعي بما أمر به الله -سبحانه- في كتابه، وألّا يحيد عن شرع الله.
- النُصح: يجب على الراعي أن ينصح رعيته على القيام بما فيه خيرها وصلاحها، وأن ينصحهم بسلوك طريق الخير إن ابتعدوا عنه.
- الرفق والرأفة: يجب على الراعي أن يرأف بحال رعيته، وأن يرفق بهم، وألّا يكلّفهم فوق طاقتهم، وألّا يطلب منهم ما لا يستطيعون فعله.
- إقامة العدل: يجب على الراعي أن يُقيم العدل بين رعيته، وألّا يميل لأحدٍ على حساب أحدٍ؛ لأنّ ذلك من شأنه أن يخلق النزاع والشقاق بينهم.