بحث عن الصدق

الصدق

حثّ الإسلام المسلمين على التمتع بالأخلاق الحميدة، وأشار إلى أنّ الدين هو المعاملة، والمعاملة لا تكون إلا بطيب الخلق وحسن الطباع، ومن أهمّ الأخلاق التي دعانا إلى التمسك بها ونهانا عن تركها هي صفة الصدق. للصدق أنواع وأشكال كثيرة ومظاهر متعدّدة في حياتنا؛ فهو منجاة لصاحبه في الدنيا والآخرة، وعكس الصدق هو الكذب وتوعّد الله سبحانه وتعالى الكاذبين بالعقاب الشديد.

وسنعرض اليوم مفهوم الصدق وأنواعه كما سنعرض مجموعة من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة.

مفهوم الصدق

للصدق نوعان في القرآن: الصدق في القول؛ وهو مطابقة القول مع الواقع، والنوع الثاني هو صدق الأفعال وهو أن يُطابق فعل الشخص اعتقاده وكلامه، وهو المقصود بقوله تعالى:”إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ”.

فوائد الصدق

  • سلامة الاعتقاد؛ حيث إنّ هذا الخلق يدلّ على حسن إيمان صاحبه، وينفي عنه بعض الشرك المخفية.
  • حصول البركة لصاحبه في المال والصحة والأولاد.
  • ينال رضا الله سبحانه وتعالى ويحصل على الحسنات والثواب العظيم.
  • يحصل على مرتبة عالية عند الله؛ حيث يقول الله عز وجل:”من يطع الله ورسله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين”، فقد جعل الله منزلة الصادقين مع الأنبياء والشّهداء والصالحين.
  • تفريج الكرب عن المسلم الصادق؛ حيث يبعد الله عنه المصائب ويكفيه شرها، كما يستجيب الله دعاءه في الدنيا.
  • حُسن العاقبة للصادقين في الحياة الدنيا والآخرة؛ حيث يقول صلى الله عليه وسلم:”إن الصدقَ يَهدِي إلى البرِّ، وإن البر يَهدِي إلى الجنة”.
  • ينال حب وثقة الناس من حوله؛ حيث إنّ الناس تبتعد عن الشخص الكاذب ولا تُفضّل التعامل معه، لأنه يخلف وعده ولا يصدق في قوله وبالتالي سيؤخّر مصالحهم.
  • الهدوء والطمأنينة وراحة البال؛ حيث إنّ الصادق يعرف أنه لا يغش ولا يكذب، ولا يَخشى من عاقبة الأمور وإنّما يتوكل على الله.

الأمر بالصدق

  • قال تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”.
  • عن عبادة بن الصامت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:”اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم”.

النهي عن الكذب وذمه

  • قال تعالى:”وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}.
  • عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:”لا تحلفوا إلا بالله ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون”.

فيديو عن الصدق و آثاره

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو