لماذا اهتم الإسلام بالإحسان للجار
الإحسان إلى الجار في الإسلام
اهتمّ الدين الإسلامي في كثيرٍ من القضايا والمسائل المتعلّقة بالحياة الاجتماعية والتعامل بين الناس، ومنها الإحسان إلى الجار وكيفيّة التعامل معه، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على الاهتمام بالجار ورعايته بغضّ النظر عن دينه أكان مسلماً أو مسيحيّاً أو يهوديّاً أو سوى ذلك، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام : (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه)، وقال الله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء:36]، وفي هذا المقال سنتعرّف على أسباب اهتمام الإسلام بالإحسان للجار.
أسباب اهتمام الإسلام بالإحسان للجار
هناك الكثير من الأسباب التي أدّت إلى اهتمام الإسلام بهذا الموضوع، كونه ثمرة من ثمرات الإيمان، ومنها:
- إنشاء مجتمع متماسك، وقائم على التعاطف والتراحم.
- تسهيل مصاعب الحياة، ومشاقها على الناس، والتعزيز من أواصر التعاون والبرّ بينهم وزيادة تكاتفهم.
- تحقيق السعادة ونشرها بين الناس.
- المساهمة في تعزيز القيم الأخلاقية في نفوس الأفراد.
- حماية المجتمع من الفساد، والشر، والفتن.
- المساهمة في نشر الأمان والطمأنينة في المجتمع.
- زيادة الأرزاق، والبركة في الأعمار، وإعمار البيوت.
- غفران الذنوب ومحوها، ونيل رضا الله.
- قضاء المصالح والمنافع.
- تقدّم الأمة وتطوّرها، والتعظيم من شأنها.
أنواع الجيران
- الجار البعيد المسلم: وله حقوق العقيدة، والجوار.
- الجار الكافر: وله حق الجوار.
- الجار القريب المسلم: وله حق القرابة، والعقيدة، والجوار.
حقوق الجار
- إكرامه، والتبسّم في وجهه.
- مشاركته بالفرح، ومساندته في الحزن والمصائب.
- زيارته في حالة المرض.
- احترام حرمات بيته، وصيانة عرضه.
- مساعدته وقت الحاجة، والوقوف بجانبه، وتقديم أفضل النصائح والإرشادات له عند حاجته لذلك.
- تقديم الهدايا له.
- عدم إيذائه بالأقوال البذيئة، والألفاظ الفاحشة.
- تجنّب ارتكاب الخطأ بحقه، أو التقصير به.
- ردّ السلام عليه، والإجابة على دعوته.
- مسامحته عند الخطأ، وقبول أعذاره، والتغافل عنها.
أسباب فساد العلاقة بين الجيران
- إصدار الأصوات المزعجة التي تقلق راحتهم.
- الاختلاف، وحدوث المشاكل بين الأبناء.
- إفشاء أسرارهم، وفضحهم، والحديث عن عيوبهم أمام الآخرين.
- التباهي بالمال، أو البيوت، أو السيارات، تحديداً إذا كان الجار يعاني من الفقر؛ لأنّ ذلك يزيد من حزنه وشعوره بالنقص.
- الحسد وتمني زوال نعمته، وعدم مشاركته أفراحه.
- التجسّس على خصوصيات حياته.
- الأنانية وحبّ الذات في التعامل معه.
- الزيارات في أوقات غير مناسبة، أو الإكثار من الزيارات.
- التقصير في النظافة مثل: وضع النفايات على باب بيته، أو عدم تنظيف المداخل المشتركة للبيوت.