كيف تكون كفالة اليتيم

كفالة اليتيم

تتعدد طرق عمل الخير والطاعات التي تُقرّب العبد من ربّه وتكسبه المزيد من الحسنات التي يدخّرها للآخرة ويصلح بها الأرض ليدخل بها الجنة التي وعد الله المؤمنين بها، ومن تلك الأعمال كفالة اليتيم، فكفالة اليتيم من أرقى الأعمال الأخلاقية التي يقوم بها المسلم المقتدر مادياً، وهذا العمل هو من أعظم الطرق للزكاة والصدقة عن الأموال فقال الله تعالى في كتابه الكريم: “ليس البر بأن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب وآتى المال على حبّه ذوي القربي واليتامى والمساكين”، فاليتيم فاقد لأحد أبويه أو كلاهما فقد يعاني من الحزن أو القلق ويحتاج إلى الرعاية أكثر من غيره لتعوضه ولو بالقليل عن الشعور الذي ينتابه بين حين وآخر أنه فقد أكثر ما يحتاجه وهما الوالدين، لذلك ذكر الله عز وجل اليتيم في كثير من الآيات في القرآن الكريم فقال سبحانه: “فأمّا اليتيم فلا تقهر”.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم في كفالة اليتيم:” أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. فهذا يدل على عظمة مكانة كفيل اليتيم عند الله تعالى وعند رسولنا الكريم.

شروط كفالة اليتيم

  • العدل، فيجب أن يكون عادل مع الطفل اليتيم وأن يعامله وكأنّه أحد أفراد أسرته، ويتكفّل بجميع متطلباته الرئيسية من مأكل، ومشرب، ولباس وتعليم.
  • الإحسان: التكلّم مع اليتيم بأسلوب العطف والحنان وعدم تخويفه أو رفع الصوت عليه.

شروط سقوط كفالة اليتيم

  • أن يبلغ أشدّه، أي يبلغ سنّ الرشد، والذي يختلف من دولة لأخرى وفق أحكامها وقوانينها، فقد يكون سنّ الرشد في الثامنة عشر من العمر، أو في عمر الواحد والعشرين.
  • القدرة على إعالة نفسه، فيجب أن يكون قادر على جلب المال ليصرف على نفسه ويتكفّل بجميع احتياجاته، وإن لم يكن كذلك يبقى الكفيل متكفل به.
  • البقاء على كفالة اليتيم إن كان سفيهاً، أو مجنوناً، أو به إعاقة جسدية تمنعه من التكفّل بنفسه بعد سن الرشد.

طرق كفالة اليتيم

  • التعاون مع جمعية خيرية تحتضن اليتيم ويقوم الكفيل بدفع مبلغ شهري كافي لسد متطلبات اليتيم، ويمكن أيضاً كفالة أكثر من فرد واحد.
  • إعطاء الأم مبلغ من المال أو إحضار لها جميع متطلبات اليتيم من احتياجات بشكل مستمرّ، وهذا في حالة كان اليتيم فاقد الأب.
  • ضمّ اليتيم بين أفراد العائلة والتكفّل به وكأنه أحد أفراد الأسرة، ويجب التعامل معه بالعدل والمساواة بينه وبين الأفراد الآخرين المتواجدين معه في نفس المكان، حتى لا يشعر بالظلم، مع ملاحظة أنّ هذا لا يعني تبنيه، ولا سريان الأحكام الشرعية التي تسري على علاقة البنوة الحقيقية، وهذا يتطلب مراعاة عدة قضايا كالحجاب، والزواج، والإرث.