بحث عن يسر الإسلام في العبادات
درجات العبادة في الإسلام
للعبادات في الإسلام درجات، فليس كل المسلمين واحد، ويوصف مفهوم العبادة في الدين الإسلامي بالشمولية، وتتّصف العبادة التي شرّعها الله للناس بالتوازن والاعتدال بدون غلوٍ ولا إسرافٍ ولا تطرف، كما أن على المسلم أن يندمج مع مجتمعه ومع الناس من حوله، لا أن ينعزل عن محيطه، وعليه ألا يكلف نفسه فوق طاقتها بشكلٍ يؤذي صحته وجسمه، وتكون خالصةً لوجه الله سبحانه وتعالى، ومنازل ودرجات العبادات هي:
- الظالم لنفسه وهو الكافر أو المنافق في روايةٍ أخرى.
- المقتصد وهو الذي يؤدّي العبادات بشكلٍ عادي أو يقوم بالفرائض فقط.
- السابق بالخيرات وهو الذي يتقدّم لله بكل أنواع الطاعات فيقوم بالنوافل إلى جانب الفرائض.
يسر الدين
يتداول كثيرون مقولة “الدين يسر” من حولنا، في إشارةٍ إلى سماحة ولين دين الإسلام فيما يتعلق بالفرائض، الأمر الذي يجعله صالحاً لكل مكانٍ وزمان، كما يتّصف هذا الدين بما يعرف بالرُخَص وهي الحالات التي يجوز للإنسان فيها ترك العبادة لسببٍ وجيه، وتتمثّل رحمة الله بعباده من خلال التيسير على الإنسان في مجال العبادات على وجه الخصوص، ويكون الهدف من التيسير واللين تخفيف المشقة والتعب والعذاب عند أداء الإنسان للفريضة، بالإضافة إلى الخشوع في العبادة وأدائها على أكمل وجهٍ وبسهولة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله “لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ”.
أمثلة على يسر الدين
تتجلّى رحمة الله سبحانه وتعالى بالناس أنه يسر عليهم في كل مجالات حياتهم مثل الزكاة والصلاة والصوم والزكاة، كالتالي :
- التيمم بالتراب في حالة عدم وجود الماء اللازم للوضوء الذي لا تصح الصلاة إلا به، وترك العديد من فرائض الوضوء وأركانه بشكلٍ مختصرٍ أكثر في حالة التيمم.
- عدد الصلوات التي فرضت على المسلم كانت خمسين صلاة، إلى أن أصبحت خمس صلواتٍ فقط يومياً، ولكن كأجر خمسين صلاة، بمعنى أنّ عددها أصبح أقل لكنها احتفظت بنفس الأجر.
- قضاء الصلاة بعد انقضاء وقتها عند عدم القدرة على أدائها في وقتها وعند وجود سببٍ ملح وضروري، وعندما يضطر الإنسان.
- جمع الصلاة في حالات الأجواء السيئة مثل الأجواء الرعدية والثلجية والبرد الشديد في المساجد وفي حالات السفر.
- قصر الصلاة الرباعية من أربع ركعاتٍ إلى اثنتين في الظروف الخاصة مثل الحروب أو الخوف.
- الإفطار عند المرض بالنسبة للناس جميعاً ولكن بشرط قضاء الأيام التي أفطروها في وقتٍ آخر؛ لأنّ الجسم يكون منهكاً ومريضاً ومتعباً وليس في استطاعته أن يتحمل الامتناع عن الطعام والشراب الذي يمنح الطاقة للجسم، كما أباح الله عزّ وجلّ إفطار المرأة في حالة النفاس والحمل حفاظاً على صحتها.