كيف أزيد ثقتي بالله

الثقة بالله

الثقة بالله تعالى من أهمّ سمات الإنسان المسلم أينما حلَّ وارتحل؛ فالثقة بالله هي بوابة اطمئنان القلب، وعبوره إلى واحة خضراء من الراحة، والهدوء، وسعة الصدر، فالله تعالى لن يضيع أي إنسان مهما كان، فهو خالق الكون، ومدبّر الأمر، بيده ملكوت كل شيء.

المسلم الواثق بالله تعالى تراه مصدر خير لنفسه أولاً، ولغيره من الناس، يثبت نفسه عند الشدائد والملمات، ويساعد الآخرين على الثبات، ويذكرهم بضرورة أن يثقوا بالله تعالى وأن لا ينسوا فضله عليهم، ومن هنا فإن الثقة بالله تعالى لا محالة هي من أهم الأمور والمعتقدات التي يجب أن تزرع في قلب كل إنسان مسلم حتى يسعد ويرتاح ويطمئن في حياته، فأمر الله تعالى كله خير بكافة أحواله.

يعاني العديد من الأشخاص من نقص في ثقتهم بالله تعالى، ويسعون جاهدين لزيادة منسوب هذه الثقة حتى يستطيعوا مواجهة التحديات والملمات والنوازل التي تداهمهم فجأةً ودون سابق إنذار، وفيما يلي بعض أهم النصائح التي قد تساعد على زيادة الثقة بالله تعالى.

كيفيّة زيادة الثقة بالله

  • يزيد الإنسان من ثقته بالله تعالى من خلال استذكاره لمواقف صعبة سواءً حصلت معه أو مع غيره وكيف نجّاه الله تعالى منها مع أن الضرر الذي كان سيلحقه جراءها قريباً جداً منه، ولو تعرض الإنسان لمصيبة أو نازلة فعليه أن يعلم أن لله حكمة في هذا الأمر، وعليه أن يجتهد ويأخذ بالأسباب كاملةً دون أن ينقص منها شيئاً ويتوكل على الله تعالى، فالله تعالى لا يضيع عباده.
  • التعرّف على قصص الأنبياء والصالحين؛ فقصص هؤلاء الأشخاص العظماء تظهر وبشدة كيف أنّ الله تعالى يقف دائماً بجانب عباده الصالحين ولا يضيعهم، وهذا مما يزيد وبقوة من إيمان المسلم ومن ثقته بالله تعالى، ولعلَّ أبرز المواقف التي خلدها القرآن العظيم والتي أظهرت أثر ثقة الأنبياء بالله تعالى وكيف نجاهم الله تعالى من محنهم قصة يونس -عليه السلام- عندما التقمه الحوت، وقصة إبراهيم وكيف ألقاه قومه في النار، وقصة أيوب كيف صبر على ما ابتلاه الله تعالى به، وقصّة ميلاد المسيح -عليه السلام- وكيف برأ الله تعالى مريم العذراء من تهمة بشعة بمعجزة خالدة، وكيف نجّى الله تعالى موسى وقومة من موت محقق على يد فرعون، والقصص كثيرة جداً.
  • العبادة الخالصة لوجه الله تعالى تزيد حتماً من ثقة الإنسان بربه؛ فهي تُدخل طمأنينة لا نظير لها إلى قلب المؤمن، ولنا في أولئك الأشخاص الأبطال الذين علقت مشانقهم أمامهم إلا أنهم أصرّوا على أن يصلّوا ركعتين قبل أن يشنقوا، وكيف أنهم اطمأنوا لقضاء الله تعالى وقدره بفضل إيمانهم العجيب من نوعه.