ما هي الرؤيا
الرؤيا
عرّف العلماء الرؤيا؛ بأنّها ما يشاهده الإنسان في منامه من أمورٍ تسرّ النفس بما تتضمّنه من تبشيرٍ بخيرٍ، أو تحذيرٍ من سوءٍ، أو إرشادٍ ومساعدةٍ، وتكون الرؤيا من الله -تعالى-، وهي خلاف الحُلْم؛ الذي يكون الشيطان مصدره، ويتضمّن مشاهد تنفر منها النفوس وتكرهها، كما أنّها خلاف الأحلام التي يشاهدها الإنسان في منامه، وتعبّر عمّا يجول في العقل الباطن للإنسان؛ وهي ما يعرف بأضغاث الأحلام، وذكر العلماء علامات الرؤيا الصادقة؛ ومنها: سرعة انتباه الرائي عندما يدرك الرؤيا، وثبوت تلك الرؤيا في انطباعه وإدراكه؛ بحيث يحفظ تفاصيلها بدقةٍ،[١] والرؤيا الصادقة؛ إمّا أن تكون واضحةً جليّةً لا تحتاج إلى تعبيرٍ، وإمّا أن تكون مشتملةً على رموزٍ تحتاج إلى تعبيرٍ وتأويلٍ؛ فإن أوّلها من يعلم بها من أهل التعبير وأصاب؛ وقعت على تأويله، وأصدق الناس رؤىً، أصدقهم حديثاً في اليقظة.[٢]
فضل الرؤيا الصالحة
إنّ للرؤيا الصالحة فضلٌ كبيرٌ؛ فهي أول ما ابتدأ به النبي -عليه الصلاة والسلام- من أمر النبوة؛ حينما كان يرى الرؤيا في منامه؛ فتأتي في الواقع كفلَق الصُّبح، كما أنّها جزءٌ من ستةٍ وأربعين جزءاً من النبوة.[٢]
آداب الرؤيا
ذكر العلماء الآداب التي يُسنّ للمسلم اتّباعها بوقوع الرؤيا الصادقة له؛ حيث ينبغي له أن يحمد الله -تعالى- على ما رآه ويُثني عليه، وأن يستبشر بها، ولا يُحدّث بها إلّا من يحبّ من الناس دون من يكره، وإذا أراد أن يقصّها على أحدٍ لكي يعبّرها؛ فليقصّها على رجلٍ عالِمٍ يحمل معانيها على الخير ما أمكن، أو يقصّها على ناصحٍ يدلّه على ما ينفعه ويفيده منها، أو على حبيبٍ يسكت إذا جهل معناها، ويتكلّم خيراً إذا علم منها شيئاً.[٣]
المراجع
- ↑ “التمييز بين الرؤيا والحلم “، www.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28. بتصرّف.
- ^ أ ب الشيخ أحمد الزومان (2009-1-16)، “الرؤيا “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28. بتصرّف.
- ↑ “آداب الرؤى وتفسير الأحلام”، www.islamqa.info، 1999-11-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-28. بتصرّف.