الحديث المقطوع

الحديث المقطوع

المقطوع في اللغة اسم مفعول من قطع، وهو ضد الوصل، أمّا اصطلاحاً فهو: الحديث الذي أُضيف للتابعي أو من هو دونه من فعلٍ أو قولٍ، والمقطوع يختلف عن المنقطع؛ والسبب في ذلك أنّ المقطوع من صفات المتن، أمّا المنقطع فهو من صفات السند، ففي الحديث المقطوع قد يكون السند متصلٌ إلى التابعي،[١] ولا يعدّ الحديث المقطوع حجةً، حتى إن كان سنده صحيحٌ؛ لأنّ قول التابعي لا يعد حجةً فيُؤخذ ويُترك ممّا روى.[٢]

شروط العمل بالحديث المقطوع

لا يُحتج بالحديث المقطوع إلّا إذا توافرت فيه عدّة شروطٍ، وهي: أن يكون راوي الحديث عالمٌ من العلماء المعتبرين، مع عدم مخالفته لنصٍ قرآنيٍ أو حديثٍ صحيحٍ، وأن يكون سند الحديث صحيحٌ؛ فقد كان الصحابة إذا حدّثهم شخصٌ بحديثٍ طلبوا معرفة راويه؛ حتى لا يُنسب للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- كذباً، كما يشترط في الحديث المقطوع ألّا يُخالف حديثاً آخراً صحيحاً، فإن توافرت الشروط السابقة فيسمى إجماعاً سكوتياً وُيحتجّ به، وسبب تسميته بالسكوتيّ لأنّ سكوت العلماء عنه من باب الإقرار به.[٣]

معنى الحديث النبوي

الحديث في اللغة يطلق على نقيض القديم، وهو الجديد من الأشياء، ويُطلق على الكلام كثيره أو قليله؛ لأنّه يتجدّد شيئاً فشيئاً، ويُجمع على أحاديث، وأمّا الحديث النبوي اصطلاحاً فهو: ما أُضيف إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من فعلٍ أو قولٍ أو تقريرٍ أو صفةٍ خَلقيةٍ أو خُلقيةٍ، وبعض العلماء يدخل في تعريف الحديث النبوي الشريف أقوال التابعين والصحابة وأفعالهم، كما ذهب إلى ذلك جمهور أهل الحديث، فجمعوا كتبهم بين أقوال النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وتقريراته وأفعاله، وأضافوا كذلك أقوال وأفعال التابعين والصحابة -رضي الله عنهم-.[٤]

المراجع

  1. “المقصود بالحديث المقطوع صحيح الإسناد”، www.islamweb.net، 16-10-2011، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2019. بتصرّف.
  2. “هل يعمل بالحديث الموقوف ؟وهل يعتبر الحديث المقطوع من الأحاديث الضعيفة ؟”، www.binothaimeen.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2019. بتصرّف.
  3. هشام المحجوبي، عبد الكريم صكاري (21-3-2015)، “الميسر المختصر في بيان الحديث الموقوف والحديث المقطوع “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2019. بتصرّف.
  4. طه محمد الساكت (16-3-2014)، “في معنى ” الحديث ” لغة واصطلاحا وما يتصل به”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-3-2019. بتصرّف.