حديث الآحاد
خبر الآحاد
كلمة الآحاد في اللغة العربية جمع أحد، والأحد هو الذي لم يزل وحده، ولم يُوجد له آخرٌ، وقد يُستعمل أيضاً بمعنى الواحد، وهو أول العدد، وأمّا حديث الآحاد عند علماء الإسلام فهو الحديث الذي لم يجمع شروط التواتر،[١] إذّ إنّ الحديث النبوي يُقسم باعتبار وصوله إلى متواترٍ وآحادٍ ، والمتواتر هو الحديث الذي يرويه جمعٌ تُحيل العادة تواطؤهم على الكذب عن مثلهم من مُبتدأ السند إلى مُنتهاه وكان مُستند خبرهم الحسّ، وحديث الآحاد هو الذي فقد شرطاً من شروط التواتر السابقة، والحديث المتواتر كلّه مقبولٌ، أمّا حديث الآحاد فمنه ما هو صحيحٌ، ومنه ما هو حسنٌ، ومنه ما هو شاذٌ أو منكرٌ، ومنه ما هو موضوعٌ.[٢]
أقسام خبر الآحاد
ينقسم حديث الآحاد باعتبار طُرقه إلى ثلاثة أقسامٍ:[٢]
- المشهور؛ هو ما رواه ثلاثةٌ فصاعداً ولم يبلغ حدّ التواتر .
- العزيز؛ هو ما رواه اثنان فقط .
- الغريب؛ هو ما رواه واحدٌ فقط .
حجيّة خبر الآحاد
حديث الآحاد حجّةٌ في مسائل الاعتقاد ومسائل الفقه، مثله مثل الحديث المتواتر، والتفريق بينهما في الاحتجاج من خلال جعل حديث الآحاد حجةً في مسائل الفقه فقط قولٌ باطلٌ، ويظهر بطلانه من وجوهٍ، منها:[٣]
- القول بالتفريق بينهما في الاحتجاج قولٌ بدعيٌّ؛ لا أصل له ولم يعرفه السلف الصالح.
- الشريعة دلّت على قبول العلم من الأفراد والجماعات، ولم تحصر العلم في العدد الكثير فقط.
- النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أمر بالتبليغ عنه، ومن بلّغ عنه فقد أقام الحُجّة على المُبَلَّغ.
- ترك الأخذ بأحاديث الآحاد في باب الاعتقاد يعدّ اقتصاراً على ما ورد في القرآن من مسائل الاعتقاد؛ لأنّ أكثر الأحاديث من قبيل الآحاد والأحاديث المتواترة قليلةٌ.
- كثيرٌ من مسائل الاعتقاد التي تلقّتها الأمة عن السلف بالقبول نُقلت بأخبار الآحاد.
المراجع
- ↑ “حديث الآحاد معناه ووجوب العمل به “، fatwa.islamweb.net، 2001-5-29، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-21. بتصرّف.
- ^ أ ب “ما هو خبر الآحاد”، islamqa.info، 2013-5-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-21. بتصرّف.
- ↑ علاء بكر (2008-2-11)، “حجية أحاديث الآحاد في العقائد والأحكام “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-27. بتصرّف.