ما هو عام الحزن
عام الحزن
هو العام الذي توفيت فيه السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفي فيه أيضًا عمّه أبو طالب، وقد زاد من حزن النبي عليه الصلاة والسلام أن عمّه مات كافرًا، وقد كانت وفاتهما بعد أن نُقضت صحيفة المقاطعة، وهمّ المسلمون لاستئناف حياتهم ونشاطهم الدعوي.[١]
وفاة خديجة
توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها بعد خروج المسلمين من شعب أبي طالب بأشهر،[٢]وقد كان لهذه المصيبة وقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنَّ خديجة رضي الله عنها كانت سنده العاطفي والقلبيّ، إضافة إلى ما قدمته له من دعم ماليٍّ، وقد توفيت رضي الله عنها بعد وفاة أبو طالب، ولم تكن زوجته وأم أولاده فحسب، بل كانت المرأة الصالحة، ووزيره الصادق، ومستشاره الأمين، ذات الرأي الحكيم، حيث عاشت مع الرسول عليه الصلاة والسلام لحظات الخوف والقلق والترقب، ودعمته بكل ما تستطيع.[٣]
وفاة أبو طالب
تدهورت صحة أبو طالب ومرض بعد خروجه من الحصار في شعب أبي طالب، وقد أحزن هذا الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الحزن، وحين علِم عليه الصلاة والسلام بأن عمّه يحتضر أسرع إليه متلهفًا لعله يستجيب لدعوته ويدخل في الإسلام، ولكنّ أبو جهل كان موجودًا هناك وأثنى أبو طالب عن النطق بالشهادة، وتوفي في العام العاشر من البعثة، وهو كافر، وقد كان هذا الموقف من أشد المواقف حزنًا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّ علاقتهما لم تكن فقط علاقة رجل بعمّه وإنما كان أبو طالب يمثّل للنبي صلى الله عليه وسلم الأب الرحيم، والكفيل، علاقة حميمة وطيدة امتدت إلى ما يزيد عن أربعين سنة، فكان حزن النبي عليه السلام على موت عمّه مضاعفًا.[٤]
المراجع
- ↑ “عام الحزن”، إسلام ويب، 19-7-2003، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
- ↑ “زمن وفاة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها”، إسلام ويب، 6-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
- ↑ د. راغب السرجاني (21-4-2010)، “عام الحزن- وفاة السيدة خديجة”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
- ↑ د. راغب السرجاني (13-2-2017)، “وفاة أبي طالب.. أشد أحزان الرسول”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.