ما هو بيت المال
تعريف بيت المال
يعرف بيت المال لغةً بأنّه مكان مجهزٌ لحفظ المال، سواء كان خاصاً أو عاماً، أما اصطلاحاً فقد استعمل هذا اللفظ في صدر الإسلام، فكان يطلق عليه إما بيت مال الله أو بيت مال المسلمين، وهو يدل على مكان تحفظ فيه أموال الدولة الإسلامية العامة، من مختلف مواردها كمنقولات، أو فيء، أو خمس الغنائم ونحوها، وقد تطور ذلك اللفظ في العصور اللاحقة للدولة الإسلامية إلى أن أصبح بيت المال يطلق على جهة مخصوصة تملك المال العام للمسلمين، أما تعريف المال العام فهو كل ما لم يتعين مالكه وثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين، فهو لهم جميعاً.[١]
موارد بيت مال المسلمين
من موارد بيت مال المسلمين الآتي:[٢]
- الزكاة بأنواعها، والمسؤول عن أخذها هو الإمام، وتكون إما زكاة أموال ظاهرة أو باطنة، من النقود، والسوائم والزروع، والعروض.
- خمس الغنائم المنقولة، والغنيمة هي ما يأخذه المسلمون من مال من الكفار بعد قتالهم، ويستثنى من ذلك العقارات والأراضي، فيدخل خمسها إلى بيت المال، وتصرف لمستحقيها.
- خمس الخارج من الأرض، وهو على أشكال مختلفة منها الذهب، والفضة، والحديد وغيرها من المعادن، ويلحق بذلك ما يخرج من البحر، كالعنبر واللؤلؤ ونحوها.
- خمس الكنوز، وتعرف بالركاز، وهي كل مدفون في الأرض بفعل الإنسان، ويراد بها كنوز أهل الجاهلية والكفر.
- الفيء، ويعرف بأنّه كل مال مأخوذ من الكفار بغير قتال.
- التبرعات، والهبات، والوصايا، التي تعطى لبيت مال المسلمين للجهاد وغيره.
- الهدايا التي تهدى إلى القضاة ممن لك يكن يهدى لهم قبل تعيينهم أي قبل الولاية.
- الضرائب التي تضرب لمصلحة الرعية، التي تضرب عليهم حين يكون بيت مال المسلمين بحاجة إلى موارد، أو لضرورة، وغير ذلك فإنّها تكون مورد غير شرعي.
- الغرامات والمصادرات.
- المواريث التي لا وارث لها.
أهمية بيت مال المسلمين
توضع الأموال التي ترد إلى بيت مال المسلمين فيما يصلح أن توضع به من شؤون الأمة المختلفة في سلم أو حرب، فبيت مال المسلمين هي الجهة الوحيدة المخولة للتصرف في المال العام وصرفه لمستحقيه، وصرفه أيضاً على المصالح المختلفة للمسلمين.[٣]
المراجع
- ↑ “معنى: بيت مال المسلمين”، إسلام ويب، 26-4-2007، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2018. بتصرّف.
- ↑ “موارد بيت المال في الدولة الإسلامية”، الإسلام سؤال وجواب، 9-10-2009، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2018. بتصرّف.
- ↑ د. راغب السرجاني (16-5-2010)، ” بيت المال في عهد النبي والخلفاء الراشدين”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 4-5-2018. بتصرّف.