تعريف بعمران بن حصين
تعريف بعمران بن حصين
هو الصحابي عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم من قبيلة خزاعة وكنيته أبو نجيد، أسلم في السنة السابعة للهجرة مع أبيه وأخته، وبايع الرسول على الإسلام والجهاد، وغزا معه في العديد من الغزوات وحمل راية خزاعة في يوم الفتح، وكان رضي الله عنه من سادات الصحابة، وبعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة حتى يعلم الناس أمور الدين، كما تولى قضاء البصرة لفترة من الزمن وسكن فيها حتى وفاته سنة 52هـ.
إسلامه
ترجع قصة إسلامه إلى عام خيبر حيث جاءته مجموعة من قريش يشتكون له سب وذم الرسول لآلهتهم، فجمعهم وذهبوا للسخرية من الرسول ومعرفة سبب ذمه لآلهتهم، إلا أن رسول الله جابههم بأن سأل عمران عن عدد آلهته، وعندما أجابه عمران بأنها سبعة في الأرض وواحد في السماء، سأله رسول الله وأي منها يدعوها عندما يصيبه الضر، فأجابه أنه يدعو إله السماء، وعندما قال له رسول الله كيف له أن يشرك مع الله آلهة الأرض وهو الوحيد المستجيب، فسكت عمران وطلب منه الرسول أن يسلم فأسلم، وطلب منه أن يقول: (اللهم أستهديك لأرشد أمري وزدني علماً ينفعني) فقالها عمران وأسلم وقام وقبل رأس ويدين وأرجل الرسول وبكى الرسول، ويعود سبب إسلامه بهذه السرعة إلى سلامة فطرته وقوة حجة رسول الله.
فضائله وأخلاقه
- كان رضي الله عنه صادقاً مع نفسه ومع الله، وزاهداً مجاب الدعوة، وكان يتفانى في طاعة الله وحبه، وكثير البكاء خشيةً وخوفاً من الله.
- كان أهل البصرة يحبونه حباً شديداً بسبب تقواه وورعه.
- كان محايداً عندما وقعت الفتنة ودعا الناس أن يكفوا عن الاشتراك في الحروب.
- كان صبوراً وقوي الإيمان وخاصةً في مرضه.
لقبه
لقب عمران بن حصين بشبيه الملائكة؛ لأنّ الملائكة كانت تصافحه ولكنها توقفت عن ذلك لفترة من الزمن بعد أن اكتوى نتيجةً لإصابته بمرض البواسير، ولكنها عادت إلى مصافحته لأنه لم يكتوِ بعدها.
مرضه ووفاته
أصيب عمران بن حصين بمرض شديد كما ذكرنا سابقاً وظل يعاني منه لمدة ثلاثين عاماً، وأوصى قبل أن يموت أن يشدوا عليه السرير بعمامته عند موته وأن يستعجلوا في المشي في جنازته وأن لا يصيح الناس أو يصرخوا لوفاته وبشكل خاص الأمهات، كما وصى أن يكون قبره مربع الشكل ويرتفع عن الأرض نحو أربعة أصابع، كما أوصى إطعام الناس بعد العودة من دفنه.