ما مفهوم العقيدة
مفهوم العقيدة
العقيدة في اللغة مأخوذة من العقد، وهو نقيض الحل، وتأتي بمعنى الربط والشدة والوثوق، وتأتي مرادفة لكلمة الإيمان، ويمكن تعريف العقيدة على أنها مجموعة من الشرائع الدينية، التي يتوجب على الفرد الإيمان بها عن قناعة تامة، ودون شك، وهي ما يعقد عليه الإنسان قلبه، ويعتبر التوحيد المحور الأساسي للعقيدة الإسلامية، وتتضمن التصديق واليقين بالله تعالى، والإيمان الجازم بأركان الإسلام، وأركان الإيمان أيضاً.
أهمية العقيدة وأركانها
أهمية العقيدة
- تعتبر العقيدة أساس الدين، وتعد اللبنة الأساسية التي يبنى عليها الدين.
- تعمل على تحرير العقل البشري من الأباطيل، والخرافات، والإلحاد، وتعتبر سبيلاً لإصلاح الكون، فالدول تصلح بصلاح أفرادها، والعقيدة تصلح الأنفس والعقول.
- تعد شرطاً لقبول الأعمال، فالإيمان أصل العبادات والطاعات، ودون توفره لا تقبل الأعمال عند الله تعالى، قال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرًا) [النساء: 124].
- تُعرّف الإنسان بنفسه وبربه، فالعقيدة هي التي تُعرِف الإنسان بحقيقة نفسه، وسرّ وجودها، ومراحل تكوينها، فإذا عرف الإنسان نفسه عرف ربه.
- تُعرّف الإنسان بمصيره، فتُعرّفه بحياة البرزخ، وما يحدث بعد الموت، ومصيره في الحياة الآخرة.
- توقظ الضمير، فمن خلال الإيمان يبقى الضمير موجوداً، مراقبًا لله في أقواله وأفعاله، فيطهّر نفسه ويحثها على الخيرات والأعمال الصالحة، كما يقربها من مكارم الأخلاق، ويبعدها عن كل ما يشينها من الأقوال والتصرفات.
- تورث العزة والكرامة، تربي العقيدة الإنسان على عزة النفس وكرامتها، وتقوم بتحريره من أي عبودية لغير لله تعالى، وتخلصه من الخضوع والتذلل لغير الله سبحانه وتعالى.
أركان العقيدة
- الإيمان بالله، ويعد أول ركن من أركان العقيدة الإسلامية، وهو التصديق الجازم بوحدانية الله تعالى، والإيمان بألوهيته، وأسمائه، وصفاته.
- الإيمان بالملائكة، وهو التصديق الجازم بوجودهم، وأنهم خلقوا لعبادة الله تعالى، وتنفيذ أوامره، قال تعالى: (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله). [ البقرة: 285]
- الإيمان بالكتب السماوية، وهو التصديق بجميع الكتب السماوية، التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه ورسله، ويعد القرآن الكريم هو آخر الكتب المنزلة.
- الإيمان بالرسل، وهو التصديق اليقين بجميع الرسل التي بُعثت لدعوة الأمم بالتوحيد لله تعالى، أخبرنا الله ببعضهم، ولم يخبرنا بالبعض الآخر.
- الإيمان باليوم الآخر، وهو التصديق اليقين بالحياة ما بعد الموت، وبعث العباد من قبورهم، ليتم حسابهم على أعمالهم في الحياة الدنيا، وإدخال أهل الصلاح الجنة، ومصير أهل الكفروالضلال النار، قال تعالى: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)[البقرة: 177].
- الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو الإيمان الكامل بعلم الغيب الذي يمتلكه الله وحده، ووحده من يضع أقدار العباد.