معنى اليتيم لغة واصطلاحاً
اليتيم في الإسلام
لقد حث الإسلام على رعاية اليتيم، وأوصى بكفالته، ومدِّ يد العون له، ومعاملته بالإحسان، بل وجعل هذا من أفضل الأعمال عند الله وأزكاها، وحذّر من إهانة اليتيم، والطمع بماله، والإساءة إليه، وجعلها من كبائر الذنوب، واعتنى الإسلام باليتيم عناية فائقة، فتم ذكره في القرآن الكريم ثلاثًا وعشرين مرّة قال تعالى: (فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[البقرة:220]، وذكر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حثتنا على إكرام اليتيم، فكافل اليتيم له أجر عظيم، فهو رفيق نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة.
معنى اليتيم لغة واصطلاحاً
اليتم في اللغة، له العديد من المعاني منها، الإبطاء ومنه أخذ اليتيم لأن البر يبطئ عنه، الانفراد أو الفرد من كل شيء، وكذلك يعني الفقد حيث يفقد اليتيم أباه، وله العديد من المعاني الأخرى متل: الضعفٌ، الفُتور، والإعياء، واليتيم في الناس من فقد الأب، أمّا من فقد أمه يسمّى منقطعاً.
أما اليتيم اصطلاحاً، هو من توفي عنه والده وهو ما زال جنين في بطن أمه، أوما زال صغيراً لم يصل سن البلوغ، وتستمر صفة اليتم فيه إلى أن يبلغ، لقول النبي محمد صَلَى اللهُ عليهِ وسلم: (لا يُتْمَ بعد احتلام)[السلسلة الصحيحة] وقد يُطلق على اليتيم بعد بلوغه لفظ يتيم، وهو إطلاق مجازي وليس بحقيقي، وذلك باعتبار ما كان.
فضل كفالة اليتيم
كفالة اليتيم تعود على صاحبها بالخير في الدنيا والآخرة، ولها العديد من الفضائل، أهمّها:
- نيل شرف صحبة الرسول عليه الصلاة والسلام بالفردوس الأعلى حين قال: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين)[صحيح الأدب المفرد] وأشارإلى السبابة والوسطى.
- تحل البركة على كافل اليتيم، مما يؤدي إلى زيادة رزقه، وكفالة اليتيم تعمل على تطهير المال، وتزكيه لصاحبه.
- الإنفاق على اليتيم ومراعاته، دلالة على الأخلاق الحميدة، والفطرة النقيّة، فكفالة اليتيم تلين القلب، وتزيل منه القسوة.
حقوق اليتيم
إن لليتيم في الإسلام عدة حقوق، وهي:
- حق الإكرام.
- حق الإطعام.
- حق الإيواء.
- حق حفظ الميراث حتى يكبر.
- حق الإحسان.
- حق القسط.
- حق في الفيء.
- حرمة القهر، وحرمة المال.
عقوبة آكل مال اليتيم
أكل مال اليتيم ظلماً هي كبيرة من الكبائر بالإجماع، ونار جهنم هي عقاب آكله، وهو ما ثبت في كتاب الله تعالى، وبالسنة النبوية الشريفة، فقد نهى الله سبحانه وتعالى عن أكل مال اليتيم ظلماً وقهراً، وتوعّد من يأكلون أموال اليتامى دون سبب سيأكلون في بطونهم ناراً يوم القيامة، وهو من السبع الموبقات.