مقومات الإدارة في الإسلام

الإدارة

إن النجاح والوصول إلى الأهداف يعتمد على قدرة الشخص على إدارة الأشياء، كما أنّ فرص نجاح المنظمة أو تعثرها يرتبط ارتباط كبيراً بنوعيّة القيادة الإدارية التي تمسك زمام الأمور، فالإدارة عمليةٌ مهمةٌ يستطيع الفرد من خلالها تنظيم حياته. وقد تحدث الإسلام عن المبادئ الإدارية للنهوض بالأمة، وسنذكر في هذا المقال مقومات الإدارة في الإسلام.

مقومات الإدارة في الإسلام

المهارة الإنسانية

هي تعني قدرة القائد أو المسؤول على التعامل مع الجماعات والأفراد، وهي صفةٌ مهمةٌ وضروريّةٌ تلازم القائد خلال كلّ عمليةٍ اتصاليةٍ مع الجماعات والأفراد، وتتطلّب الفهم المتبادل والكامل بين الجماعة والقائد، حيث يستطيع إقناعهم والتأثير عليهم بقراراته المختلفة، فيجعلهم يقومون بالأعمال الموكلة إليهم بأمانةٍ، وصدقٍ، وإخلاص.

العنصر البشري يعدّ من أعقد العناصر التي يتعامل معها القائد حيث إنّ كلّ شخصٍ يختلف عن الآخر في طريقة تفكيره، و تصرفاته، وسلوكه نتيجةً للفروقات الفردية بين الناس، لذلك يجب على القائد أن يتعامل مع الجميع بطريقةٍ ملائمةٍ لأنّ الناس مختلفون عن بعضهم البعض في عقولهم، ويجب أن يتمّ مخاطبتهم على قدر فهمهم، وإلّا لن يصل إلى أهدافه دون تلك المهارة. والمهارة الإنسانية للقائد تنعكس في سلوكه وأدائه نحو الأفراد، لذلك يجب أن يكون ملماً بالأمور التالية نحو الأفراد:

  • أن يكون لهم قدوةً حسنةً.
  • أن يهتمً بأمورهم، ويحسن معاملتهم.
  • أن يحترم آراءهم، ويستشيرهم.
  • أن يعلمّهم أداء الأمانة.
  • أن يثق في مهاراتهم وقدراتهم، ويفوّض لهم بعض المسؤوليات والصلاحيات.
  • أن يحاسبهم ويراقبهم على أداء الأمانة.
  • أن يوجههم إلى العمل الصحيح.
  • أن يعلمهم الانضباط والقدرة على الالتزام بالوقت والعمل.
  • أن يحفزهم على سرعة الأداء والإتقان من خلال تقديم الجوائز التحفيزية، وإقامة المسابقات.

المهارة الفنية

يقصد بها المعرفة المتخصّصة لفرعٍ من فروع العلم والقدرة على الأداء الصحيح لها من خلال إلمامه بالأمور المحيطة به بشكلٍ دقيقٍ، حيث إنّ هذه المعرفة تجعله قادراً على توزيع العمل والتخطيط له بشكلٍ جيدٍ، هذا بالإضافة إلى أنّ معرفته الجيدة تجعله قادراً على التحكم بالأمور وضبطها دون أن يجعل العامل يفكر بالتلاعب؛ لأنّه يعلم أنّ القائد لديه معرفةٌ كبيرةٌ في هذا المجال ولا يمكن خداعه، وليستطيع القائد تحقيق هذه المهارة يجب أن تتوفر فيه بعض الصفات، منها:

  • أن يؤمن بالهدف، ويبلغه للجماعة.
  • أن يتحمّل المسؤولية ويلتزم بها.
  • أن يكون قادراً على التخطيط والتنفيذ.

المهارة السياسية

يقصد بها قدرة القائد على النظر للمشروع من جميع جوانبه، وأقسامه، ووحداته، وفروعه كوحدةٍ واحدةٍ مترابطةٍ، وأن يوازن بين مصالح هذه الأقسام بما يحقّق للمشروع الأهداف المهمة التي يسعى للوصول إليها وإنجازها.