مفهوم الذوق السليم في الإسلام

الذوق

الذوق هو أساس الخُلق، وهو بمثابة الحلي التي يتزين بها الإنسان فتظهره بأبهى صورة، ويتمثل ذوقك في لباقتك أثناء تعاملك مع الناس، وطريقة حديثك معهم، فيتجلى ذوقك في الحديث الجميل الطيب الذي ينم عن المشاعر النبيلة، ومراعاة مشاعر الآخرين، وظروفهم، ممّا يؤدّي إلى حب الناس لك، فهو شعور معنويّ يدلّ على صحة النفس، وكمال العقل، وطيبة الخُلق.

الذوق السليم في الإسلام

جاء الإسلام لتنظيم الحياة وإدارتها، فلا يقتصر الإسلام على القيام بالشعائر الدينيّة من صلاة، وصيام، وذكر، وتسبيح، فيضاف إلى هذه العبادات، الذوق السليم، وهو جزء مهم، وأساسي يجب أن يتحلى به المسلم، فيتعامل مع الناس بأسلوب جميل، فيتحدّث الطيب من الكلام، فإن عامل الناس بغلظة، نفر الناس منه.

مظاهر الذوق السليم في الإسلام

  • عدم رفع الأصوات في الطرقات: الالتزام بآداب الطريق، وعدم استخدام أبواق السيارات إلا للضرورة، فنجد أصحاب المركبات يتفاخرون بهذه الأصوات ممّا يسبّب إزعاجاً كبيراً للناس.
  • إماطة الأذى عن الطريق: قال الرسول صلّى الله عليه وسلمّ: (إماطةُ الأذى عن الطريقِ صدقةٌ) [صحيح الجامع]، فكيف من يلقي الأذى في الطرقات، فترى القمامة في كل مكل مكان، والمدخنين يسببون الأذى لمن حولهم.
  • عدم الغضب عند الاعتذار عن الاستقبال: تكثر الزيارات بين الناس، فقد يزور شخص ما أحدهم، فيعتذر عن استقباله لمشاغله، هنا لا داعي للغضب فلكل شخص ظروفه ومشاغله التي تحكمه.
  • الأدب مع الجيران: وصى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على الجار، وحثّنا على الإحسان له، ومعاملته معاملة حسنة، فإذا دخلنا البيت ومعنا طعام تحبه النفس، فرآه أحد من الجيران، فمن الذوق أن نقدّم له بعضاً منه.

مجالات الذوق السليم

  • جمال الجسم: يكون بالمحافظة على نظافته وجماله بلبس الحسن من الثياب، والوقاية من الأمراض، واللجوء إلى العلاج عند المرض، وممارسة الرياضة.
  • جما ل السلوك: ويرتبط بعبادة الله، والتزام أوامره، والتأدب بالأدب الحسن الجميل، ومخالطة الأخيار من الناس، والقول الطيب الجميل، وإفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف,
  • جمال النفس: يكون بالتواضع، والعفو، والتحلي بالحياء، والروح الطيبة المحبّة.
  • جمال الباطن: ويرتبط بالبيئة المحيطة، بالمحافظة عليها وحمايتها، وأيضاً البيئة الداخلية المتمثلة بالبيت، وذلك بترتيبه، وتنظيفه.

فوائد الذوق السليم

  • كسب رضا الله تعالى، ونيل الجنة.
  • تحقق الطمأنينة، والسكينة.
  • زيادة قوة الإيمان.
  • الحصول على بيئة جميلة، وأجسام طاهرة نظيفة.
  • تقوية الروابط الاجتماعيّة.
  • تحقيق الاتزان النفسي لدى الانسان.