تعريف الزنا في الإسلام
تعريف الزنا في الإسلام
نحن الآن في عصر الانفتاح، والذي جعل الكثير من القيم والأخلاق السوية تتناقص وتسقط شيئاً فشيء، وأصبح العديد من الذين يتبنّون تلك الأفكار معادين للإسلام ولمبادئه التي تتعارض مع أفكارهم، فقد اهتمّ الإسلام منذ ظهوره بتنظيم العلاقات التي تربط بين البشر ومنها علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية بحيث أنه جعل الزواج الطريقة الوحيدة التي تربطهم فيما بعضهم وحرّم كلّ الطرق والوسائل الأخرى كالزنا، فالزنا هو حدوث علاقة جنسيّة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الزواج، حيث يتمّ إيلاج عضو الذكر في عضو الأنثى.
حكم الزنا
الزنا حرام شرعاً، وهو من الأعمال التي تغضب الله تعالى، وتنشر الأخلاق السيئة، والفقر، والضياع، والذلّ، والهوان، ويعاقب فاعلها بما نصّ به الشرع، ولكن بوجود العديد من الشروط التي تثبت واقعة الزنا، وهي:
- أن يكون الزاني بالغاً، وعاقلاً، وحراً في اختياره لهذا الأمر بالرغم من علمه التام بمدى حرمته.
- ثبوت الزنا، سواء من خلال اعتراف الفاعلين به بشرط أن يكون عاقلاً بحيث أنه إن عرف بنقص عقله يجب أن يعترف أربع مرّات ولا يكتفى باعترافه مرّة واحدة، أو من خلال شهادة أربعة رجال مسلمين عدول، أو أن تحمل المرأة من علاقتها برجل غير متزوّجة به.
عقوبة الزنا
تختلف العقوبة باختلاف الحالة، وهي:
- الرجم بالحجارة حتّى الموت في حال كان الزاني محصن “أي متزوّج”، ويطبق عليه هذا الحكم سواء كان رجلاً أو امرأة كافراً أو مسلماً.
- الجلد مائة جلدة والتغريب عن البلاد لمدّة عام، للزاني غير المحصن، سواء كان رجلاً أو مرأة لكن المرأة لا تغرّب إن لم تلق محرماً يسافر معها، بل يتمّ حبسها لمدّة عام في نفس البلدة.
- الحشر في جهنم في تنور الزناة في حال موت الزاني أو الزانية دون أن يتب إلى الله تعالى.
أشدّ أنواع الزنا
تتفاوت المفسدة التي تنتج عن الزنا بزيادة انتهاك الزاني للحقوق، فزنا الرجل بالمرأة المتزوجة يكون أشد؛ لأنّ هذا سيؤدّي إلى انتهاك حرمة زوجها، وقد يؤدّي إلى تعليق نسب إليه ليس منه، وكذلك إن كان زوجها قريباً له بأنّ يكون أخاه أو جاره، فإنّ زنا أحد بزوجة جاره فهذا يعتبر أعظم الآثام وأشدّها، أو أن تكون المرأة من أرحامه، وفي حال كان الزاني كبيراً بالسن يكون عظمة إثمه أشد من صغار السن، وإن زنا بأحد محارمه كالبنت أو الأخت أو العمة، فهذا أقبح أنواع الزنا، وإن تمّ الزنا في البلد الحرام أو أوقات الصيام والحج يتضاعف الإثم.