تعريف الإسلام لغة واصطلاحاً
الديانات السماوية
أرسل الله الرسل للناس بغرض الهداية وإيضاح الفرق بين الحق والباطل، فبينوا لهم طريقي الخير والشر وعقاب الخطأ وثواب الصواب، والأمور التي تغضب الله والأخرى التي يحبّها ويرضى عنها، وقد حمل كلّ رسولٍ من رسل الله رسالةً سماويةً تخص ديناً معيناً، فتوجه سيدنا موسى عليه السلام لبني إسرائيل وكان كتابه التوراة، أمّا سيدنا عيسى عليه السلام فقد دعا النصارى وكان الإنجيل كتابه، أما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقد نزل ليهدي الناس كافةً لدين الإسلام الذي لم يختص بقومٍ دون قومٍ بل كان للناس جميعاً، وهذا هو الفرق بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى، ويعتبر القرآن الكريم كتابه ومعجزته الخالدة غير القابلة للتحريف أو الضياع، فقد تكفّل الله سبحانه بنفسه بحفظه إلى يوم القيامة.
الإسلام في اللغة والاصطلاح
والإسلام لغةً يعني الاستسلام وتسليم الأمور، ويعني أيضاً أن ينقاد الإنسان للطرف الأقوى والأكثر عظمةً وقدرةً وحكمةً وأن يطيعه ويذعن له، أمّا اصطلاحاً فيعني الإسلام المصطلح الإسلامي الدالّ على الدين السماوي الذي نزل على النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ونزل لكلّ الناس والأقوام والحضارات فلا يستثني أحداً، وقد جاء في القرآن الكريم “إنّ الدين عند الله الإسلام”، بمعنى أنه لا يُقبَلُ من أحدٍ جاء بعد الإسلام ديناً غيره، والإسلام شرعاً معناه أن يؤدي الإنسان العبادات التي أمره الله بها وأن يتّصف بالأخلاق الحميدة والمعاملة الطيبة مع الناس، وهو الدين الرسمي لبلدانٍ كثيرةٍ ولمجموعاتٍ من الناس تعيش في بلدانَ تدين بالمسيحية أوغيرها من الديانات الأخرى كاليهودية مثلاً.
أركان الإسلام
للإسلام أركانٌ خمسةٌ، وهي الأمور التي لا يصح إسلام شخصٍ إلا بها، وتسمّى بأركان الإسلام وهي الشهادتين وهي أن يقول الإنسان “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله” قولاً واعتقاداً فيؤمن بها بقلبه وبنطقه وبعمله، وإقام الصلاة أي تأديتها خمس مراتٍ يومياً، وإيتاء الزكاة للفقراء والمحتاجين، وصوم رمضان والذي يمتد لثلاثين يوماً، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً، أي زيارته والتعبد فيه لمن يملك القدرة المادية والجسدية.
شمولية الإسلام
يعتبر الإسلام دينٌ شاملٌ ومتكاملٌ ولم يترك تفصيلاً في مجالات الاقتصاد، والسياسة، والمعاملات، والتجارة، والأخلاق، والوالدين، وحقوق الجيران، والعبادات، وغيرها الكثير من الأمور الحياتية إلا وتناوله وتحدث عنه، وبذلك يكون في تطبيقه في الحياة لا فصله عنها سعادةٌ للبشرية وحلٌ لنزاعاتها ومشاكلها لا سيما أنّه دين الأخلاق والسلام والعدل.