تعريف الزواج

الزواج

الزواج هو أحد العادات الاجتماعيّة المتوارثة منذ الأزل، وهو رباط مُقدّس يربط بين شخصين، أساسه الحب والاحترام المتبادل بينهما؛ حيث يعملان معاً على إنشاء أسرة، والهدف من هذه الأسرة هو إعمار الأرض وبناء مجتمعات قويّة ومتحضرة، كما يعتبر الزواج هو الوسيلة الشرعية التي تنضبط تحتها العلاقة الجنسية، وهو الإطار الذي يجب أن يولد فيه الأبناء.

شروط وصحّة الزواج

للزواج مجموعة من الشروط التي يُبنى عليها، ومن أهمّها:

  • أن تكون المرأة من النساء المحلّلات للرجل، فلا يجب أن تكون محرّمة أبداً مثل: أخته، أو أمه، أو خالته، وعمته.
  • الإيجاب والقبول: من أهم الشروط في الزواج أن يقبل كلا الطرفين بإتمام هذا الزواج؛ حيث أشار الإسلام إلى أنّ البكر تكون موافقتها بالإيجاب من وليّها بعد معرفة رأيها بالموضوع، أمّا الأرملة والمطلقة فيجب أن تنطق القبول باللفظ.
  • وجود شاهدين من الرّجال؛ حيث يجب أن يتمّ العقد بوجود من يشهد على إتمام القران، وإن لم يوجد رجل فيُستعاض عنه بامرأتين.

فوائد الزواج

  • إشباع الرغبة الجنسية لدى الجنسين الذكر والأنثى، وذلك لأنّه الإطار الوحيد الحلال لإقامة العلاقة الجنسية؛ حيث إنّ أي علاقة خارج إطار الزواج تكون محرّمةً في الإسلام، وتندرج تحت مفهوم الزنا، وهو من الكبائر التي يعاقب المسلم عليها.
  • إعمار الأرض وزيادة النسل البشري وحمايته من الانقراض، كما أنّ الأبناء الصالحين هم نتاج عمل والديهم يدعون لهما بالمغفرة بعد موتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له”.
  • طريقة للتعاون؛ حيث يقدم الرجل للزوجة متطلباتها ويحميها، وتقوم هي بالاهتمام به وبأطفاله وبتربيتهم.
  • التعارف بين الشعوب وزيادة دائرة المعارف؛ حيث يُمكن للفرد أن يتزوّج من قبيلة غير قبيلته فتحصل بينهم قرابة بالنسب، ويمكن أن يتزوّج من مدينة أو من بلد آخر.

تعدد الزوجات

هناك العديد من الثقافات أو من الأديان التي تحرم على الزوج الارتباط بأكثر من سيدة، لكنّ الإسلام شرع للمسلمين أن يعددوا الزوجات في حال لزم الأمر، وهناك العديد من الحالات التي شرع فيها الله تعدّد الزوجات، مثل: مرض الزوجة أو عدم قدرتها على الإنجاب، كما أمر الله سبحانه وتعالى بالعدل بين الزوجات، ويقول الله في كتابه العزيز:”وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا”.