آثار الإيمان بعلم الله المطلق

آثار الإيمان بعلم الله المطلق

إنّ لإيمان العبد بعلم الله -تعالى- المطلق آثاراً عديدةً، وفيما يأتي ذكر بعضها:[١]

  • حثّ العبد على فعل الطاعات، والمسارعة في الخيرات، والبُعد عن المنكرات والسيئات.
  • تخويف العبد من التجرؤ على حدود الله تعالى، واقتحام حرماته.
  • توريث المؤمن تعظيم الله تعالى، والرضا عنه، فعندما يعلم العبد أنّ الله -تعالى- مطّلعٌ على أحوال جميع العباد، عالمٌ بجميع حركاتهم وسكناتهم، ولا تخفى عليه منهم خافيةً؛ يدرك قدرَه وعظمته جلّ وعلا.
  • توريث العبد التسليم لقضاء الله -تعالى- وقدره، ويستوي في ذلك ما يصيبه من أمورٍ حسنةٍ وسيئةٍ.
  • الإعانة على الاعتدال في الحياة، فلا يقنط العبد لمصيبةٍ، ولا يتبطّر لنعمةٍ، فكلّ ما يصيبه يكون بعلم الله -تعالى- ومشيئته.

مراتب علم الله تعالى

لعلم الله -تعالى- أربعة مراتبٍ؛ فيما يأتي بيانها:[٢]

  • علم التقدير؛ وهو علمه بالشيء قبل حصوله ووقوعه، وهو سرّ الله -سبحانه- في خلقه، فلا يطّلع عليه ملَكٌ مقرّبٌ، ولا نبيٌّ مرسلٌ.
  • علمه بالأمور وهي في اللوح؛ أيّ بعد كتابتها وقبل نفاذها، فقد كتب الله -تعالى- مقادير العباد في اللوح المحفوظ قبل خلقهم.
  • علمه بالأمور بعد حصولها، وفي حال كونها وتنفيذها.
  • علمه بالأمور بعد حصولها وتكوينها وتخليقها، وبعد تمامها وفنائها.

الفرق بين علم الله وقدره

إنّ للقدر أربعة مراتبٍ؛ وهي: العلم، ثمّ الكتابة، ثمّ الإرادة، ثمّ الخلق والإيجاد، أمّا علم الله -تعالى- فهو إحاطته ومعرفته بما كان، وما سيكون، وما هو كائنٌ، وما لم يكن لو كان كيف يكون، فلا يخفى عليه صغيرةً ولا كبيرةً من كلّ ذلك، ويظهر من ذلك أنّ العلم أعمّ من القدر، فكلّ قدرٍ قد علمه الله، وليس كلّ ما يعلمه يقدّره؛ لأنّ من علمه معرفته لما لم يكن لو كان كيف يكون.[٣]

المراجع

  1. “عالم الغيب والشهادة”، www.ar.islamway.net، 2011-6-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  2. أكرم غانم إسماعيل تكاي (2014-1-12)، “مراتب العلم الإلهي والأدلة عليه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  3. “الفرق بين علم الله وقدره”، www.fatwa.islamweb.net، 2013-1-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.