الموت

الموت هو خروج الروح من الجسد، وانقطاع الإنسان من الدنيا، وقبوله في حياة البرزخ، قال تعالى: (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ، وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ، وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ، وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ) [القيامة: 26-30]، ويظهر على الميت عدد من العلامات أثناء فترة احتضاره، تشير إلى حضور ملك الموت، وستكون هذه العلامات محور حديثنا في هذه المقالة.

علامات حضور ملك الموت

شخوص البصر، كما ورد عن حديث أم سلمة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :(إنّ الروح إذا قبض تبعه البصر) [حديث صحيح].
ارتخاء الأعضاء بشكل عام، وارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص.
يكون القلب في حالة سكون، أي تتوقف ضرباته.
يميل الجسد إلى البرودة.

حال الإنسان بعد الموت

عندما يموت الإنسان يُغسل ويكفن، ثمّ يُدفن في قبره، حيث مثواه الأخير، ويمر عليه عدة مراحل، وهي كما يلي:

المرحلة الأولى: تصعد روح الميت إلى السماء.
المرحلة الثانية: يأتي للميت ملكان إلى قبره، ثم يجلسانه ويسألانه عما كان يؤمن به في الدنيا، فيسألانه عن ربه وعن ديانته وعن نبيه ، فإذا أجاب بخير فكان ذلك خير له، أما إذا لم يجبهم فيكون ذلك شراً عليه.
المرحلة الثالثة: ينعم المؤمن في قبره ويفتح له باب من الجنة، حيث يأتيه من نعيمها وطيبها.
المرحلة الرابعة: يوم البعث، حيث تنشق القبور، ويخرج منها الناس للحساب، وذلك بعد إنبات الأجساد التي أكَلَهَا الدود.