كم عدد حملة العرش

الملائكة

عالم الملائكة عالمٌ غامضٌ إلى حدٍّ ما، وقد حُجب خبرُه عن البشر، والملائكة من نورٍ، وصنفٌ من الخلق الذي لا يعرف الشر، الصّنف من الخلقِ الذي لا يعرفُ إلا الخير، المفطور على ذكر الله وتسبيحه وتقديسه، الصّنف من الخلق الذي لا يأكل ولا يشرب ولا يقومُ بأيّ فعلٍ سوى عبادةِ الله كما قال -عز وجل- في كتابه الكريم: (لا يَعْصونَ الله ما أمَرَهُمْ، ويَفْعلونَ ما يُؤمَرونْ) ، صدق الله العظيم.

وظائف الملائكة

كما ذكرنا سابقاً كانت للملائكة وظيفةٌ واحدة ألا وهي التسبيح والتهليل فقط، ولكن بعد خلق آدم، فإن هنالك مهامَّ قد وزّعها الله تعالى على خلقه من الملائكة، ومن الوظائفِ للعديدِ من الملائكة، وأعلاهم مكانة جبريل -عليه السّلام-، والذي هو مسؤولٌ عن الوحي منذ خلق آدم حتى رسالة خاتم الأنبياء محمّد -صلى الله عليه وسلم-، وهناك ملكان لا يفارقان آدم، لتسجيل الحسنات والسيئات، وهناك الملائكةُ السيارة في السماء والأرض، وهناك مَن هو خازنٌ للجنة وخازنٌ للنار وغيرهم، وصولاً إلى حملة العرش.

حملة العرش

يقول الله -عزّ وجلّ- في محكمِ تنزيله: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)، ويقول سبحانه في هذا الشأنِ أيضاً: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ).

أمّا فيما يتعلّقُ بمفهومِ العرش، فالله سبحانه وتعالى يعلمُ وحدَه بما هو المقصود بذلك، هل هو العرش العظيم، أم هو العرشُ الذي يتمّ وضعه على الأرض، علماً أنّ حملةَ العرش من أعظم الملائكة المقرّبين إلى الله -عز وجلّ-.