بحث كامل عن التوحيد
تعريف التوحيد
التوحيد في اللغة مشتقٌ من وحّد الشيء إذا جعله واحداً، أمّا في الاصطلاح الشرعي فهو إفراد الله -عزّ وجلّ- بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وأضاف ابن القيم -رحمه الله- أنّ التوحيد يلزم منه أيضاً محبّة الله سبحانه، والخضوع والاستسلام له، والانقياد له بالطاعة والعبادة مع الإخلاص.[١]
أنواع التوحيد
يتفرّع توحيد الله -سبحانه- إلى ثلاثة أنواعٍ؛ أولها: توحيد الألوهية، وثانيها: توحيد الربوبية، وآخرها: توحيد الأسماء والصفات، وبيان كلّ نوعٍ فيما يأتي:[٢]
توحيد الألوهية
يعرّف توحيد الألوهية بأنّه إفراد العبد أفعاله وأعماله لله تعالى؛ أي إفراد الله بالعبادة، والتوجّه إليه فقط فيها، وعدم الإشراك به، والإخلاص له، سواءً كانت العبادة ظاهرةً أم باطنةً، قوليةً أم عمليةً، ولذلك يطلق على توحيد الألوهية توحيد العبادة المتضمنة أداء الأوامر واجتناب النواهي، وتعرّف العبادة بأنّها الاسم الجامع لكلّ ما يحبه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.[٣]
توحيد الربوبية
توحيد الربوبية يتمثّل باعتقاد العبد التام بأنّ الله -سبحانه- هو الخالق والرازق والمدبّر، وعدم الإشراك معه في أفعاله، ومن أفعال الله: الرزق والخلق والتدبير والمنع والعطاء والنفع والضر وغير ذلك من الأفعال الخاصة به، وذلك يصل بالعبد إلى الرضا بما قدّره الله -تعالى- وقضاه، وعدم الجزع بالمصائب والابتلاءات.[٤]
توحيد الأسماء والصفات
توحيد الأسماء والصفات يقصد به إفراد الله -سبحانه- بما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، سواءً ورد ذلك في القرآن الكريم أم في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، ويشترط في هذا النوع من التوحيد عدم التشبيه أو التعطيل أو التكييف أو التمثيل، مع الإيمان حقيقةً لا مجازاً، دون غلوٍ أو تفريطٍ فيه بحيث يؤدي إلى الخروج من ملة الإسلام، فما عليه أهل السنة في هذا النوع من التوحيد الإيمان حقيقةً دون التشبيه أو التعطيل أو التكييف أو التمثيل.[٢]
المراجع
- ↑ “تعريف التوحيد لغةً واصطلاحاً”، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب “ما هو تعريف التوحيد وما هي أنواعه؟”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.
- ↑ “توحيد الألوهية”، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.
- ↑ “معنى توحيد الربوبية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-4-2019. بتصرّف.