الفرق بين صفات الله وأسمائه
الفرق بين صفات الله وأسمائه
يعود الفرق بين أسماء الله الحسنى وصفاته العليا إلى أمرين أساسيين؛ فيما يأتي بيانهما:[١]
- إنّ أسماء الله -سبحانه- هي كُلّ ما دلّ على ذاته مع صفات الكمال القائمة به، وذلك مثل: الحكيم، السميع، العليم، ونحوها، فهذه الأسماء تدلّ على ذات الله سبحانه، وما قام به من صفاتٍ؛ كالعلم والسمع والحكمة، أمّا الصفات فهي نعوت الكمال القائمة بذات الله -عزّ وجلّ- نفسها، كالسمع والحكمة والبصر، وهذا يعني أنّ الاسم يدلّ على أمرين، أمّا الصفة فتدلّ على أمرٍ واحدٍ.
- إنّ باب صفات الله -جلّ جلاله- أوسع من باب أسمائه، فمن صفاته: الإتيان، والمجيء، والنزول، وهذه الصفات لا يمكن اشتقاق أسماء لله -تعالى- منها، كما أنّ من الصفات ما تتعلّق بأفعاله، وأفعاله لا منتهى لها، أمّا الأسماء فإنّ كُلاً منها يدلّ على صفةٍ، فالرحمن يدلّ على الرحمة، والبصير يدلّ على البصر ونحو ذلك.
أهميّة معرفة أسماء الله وصفاته
إنّ لمعرفة أسماء الله -سبحانه- وصفاته الجليلة أهميّةٌ وفوائد كثيرةٌ، يُذكر منها:[٢]
- تعدّ سبباً من أسباب دخول الجنّة.
- تُورث الخشية في قلب المسلم.
- تعدّ أصلاً لكُلّ عبادةٍ.
- تؤدّي إلى حبّ الله للعبد.
- تُعين على الاجتهاد في الطاعات والابتعاد عن المعاصي والذنوب.
- تعدّ طريقاً مهمّاً من طرق التعرّف إلى الله جلّ جلاله.
الدعاء بأسماء الله وصفاته
يُشرع للمسلم أن يدعو الله -عزّ وجلّ- ويناجيه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، بل إنّ ذلك يُعدّ سبباً من أسباب إجابة الدعاء، وفي ذلك قال الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)،[٣] كما حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك في عددٍ من الأحاديث النبويّة الشريفة.[٤]
المراجع
- ↑ “الفرق بين أسماء الله تعالى وصفاته”، www.fatwa.islamweb.net، 2003-2-18، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ↑ د. شريف فوزي سلطان (2017-3-25)، “أهمية معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلا”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 180.
- ↑ “التوسل بأسماء الله وصفاته”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.