تحقيق التوحيد

كيفية تحقيق التوحيد

تحقيق التوحيد: هو تحقيق شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، وتتحقق هاته الشهادتين بدرجتان؛ إحداهما واجبةٌ وأخرى مُستحبةٌ، فالواجبة تتحقق بأمورٍ ثلاثةٍ؛ بترك الشرك بالله بأنواعه كلّها، الأكبر والأصغر والخفيّ، وبترك البدع بكلّ أنواعها، وبترك المعاصي أيضاً، أمّا الدرجة المُستحبة؛ فهي الدرجة التي يتفاضل ويتفاوت الناس فيها، وبها لا يكون في قلب العبد تعلقٌ بغير الله، أو توجهٌ لغيره، فيتوجه القلب بكُليّته إلى الله، ولا يلتفت لسواه، ويكون نُطقه وفعله لله، فيترك ما لا بأس به حذراً من أن يأتي ما به بأس.[١]

شروط تحقيق كلمة التوحيد

كلمة الإسلام هي لا إله إلا الله، ولتحقيق معنى هذه الكلمة شروطٌ هي:[٢]

  • الإخلاص؛ وهو منافٍ للشرك، بالإضافة إلى الصدق الذي يمنع النفاق.
  • اليقين؛ ويتحقق بكمال العلم بهذه الكلمة، العلم الذي ينافي الريب والشك، بحيث لا يكون قائلها متردداً ولا شاكاً.
  • الانقياد لمقتضياتها وحقوقها، ويُعبّر عنها بالأعمال التي أوجبها الله، فيؤديها العبد إخلاصاً لربه، وطلباً لرضاه.
  • المحبة لهذه الكلمة، ولدلالتها، والفرح والارتياح والسرور لذلك.
  • العلم بمعناها، بالنفي والإثبات، حيث تنفي “لا إله” كل ما عُبد من دون الله، و”إلا الله” تُثبت لله وحده العبادة.
  • القبول الذي ينافي الردّ، فقد لا يقبلها فردٌ تعصبًا وتكبراً، ولكنّه يقولها.

تعريف التوحيد

التوحيد في حقيقته هو إفراد الله بالعبودية لما يختص به من ربوييةٍ وألوهيةٍ أسماءٍ وصفاتٍ، فيشهد لله بالقيّوميّة، وبأنّ الله خالقٌ مدبرٌ مالكٌ محي ومميتٌ، فيوحدّ الله بالربوبية بإفراد الله بالخلق والتدبير، ويوحده بألوهيته بأن يفرد عبادته جميعها لله وحده، وأخيراً أنّه يثبت لله جميع ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وما أثبته الرسول -صلى الله عليه وسلم- لربه.[٣]

المراجع

  1. “كيف أحقق التوحيد، وما هو الجزاء الموعود؟”، islamqa.info، 31-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
  2. عبد العزيز بن محمد العقيل (5-9-2012)، “في تحقيق التوحيد (خطبة)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.
  3. أحمد الفقيهي (12-12-2009)، “التوحيد أولاً”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2019. بتصرّف.