مم يتكون تراب الجنة

الجنة

يكرم الله عباده المؤمنين المتقين في الآخرة بأن يدخلهم الجنة التي وعدهم إياها مقابل صبرهم في الحياة الدنيا على البلاء والشدة، وثباتهم على الحق، وهذه الجنة التي أعدها الله لعباده فيها من الخيرات والنعيم الكثير المتنوع في ألوانه وأصنافه وطعامه، والذي لا تمل منه القلوب، ولا تشبع منه الأنفس.

وصف الجنة

وصف النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية الشريف الجنة لترغيب المسلمين فيها، وحثهم على العمل والجد في طلبها، ومن هذه الأوصاف:

بناء الجنة

الجنة بناء يتكون من لبنتين، لبنةٌ من ذهب ولبنةٌ من فضة، وأما ترابها فهو من مادة الزعفران، وهو تلك المادة التي يعرفها الناس، ولها رائحةٌ طيبة زكية، ولونها أصفر يسر الناظرين، أما ملاطها؛ أي ما تطلى به جدرانها فيكون بين اللبنتين فهو المسك ذو الرائحة الزكية التي تفوح عبقاً يزيد نعيم المتقين نعيماً، أما حصباء الجنة فهو من اللؤلؤ والياقوت.

تراب الجنة

قيل أن تراب الجنة مسكٌ أذفر، أي مسك ذو رائحة شديدة طيبة، ففي الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام سأل ابن صياد عن تربة الجنة فقال له درمكة بيضاء مسك أذفر، وبالتالي يمكن الجمع بين الأحاديث النبوية أن تراب الجنة مكون من مادتين؛ وهما: المسك والزعفران، وقد يكون تراب من مسك، وتراب من زعفران في أمكنة مختلفة .

أبرز مظاهر النعيم في الجنة

  • فيها الخضرة والثمار اليانعة وجميع أصناف الطعام والشراب مما يشتهي المؤمن أو يتمنى، فالجنة فيها جميع أصناف الثمار القريبة من المؤمن وسهلة القطاف، كما أن فيها جميع أصناف الفواكه مما عرفه الإنسان في الدنيا وما لم يعرفه.
  • فيها أنهار الماء الصافي، واللبن المصفى، وأنهار الخمر التي تختلف عن خمر الدنيا، إذا إنها لا تذهب بالعقول، وكذلك أنهار العسل الصافي.
  • فيها الغرف التي يتراءى ظاهرها من باطنها، وهذه الغرف أعدها الله لفئةٍ من المؤمنين ارتقوا في درجات الجنة بأعمالهم وصلاحهم، فيتراءى المؤمنون غرفهم كما يتراؤون الكوكب الدري في السماء.
  • لون ثياب المؤمنين فيها أخضر، وهي مصنوعة من مادة السندس والاستبرق، وحليتهم فيها أساور من الذهب والفضة، والأباريق والأكواب التي يشربون منها من ذهب وفضة كذلك.
  • فيها الولدان المخلدون الذين يقومون على خدمة أصحابها حتى يكون لأدنى الناس في الجنة منزلة عشرة آلاف خادم، كما أنّ في الجنة الحور العين؛ وهن زوجات أصحاب الجنة اللاتي يرى مخ سوقهن من وراء لحمهن من الرقة والجمال.