صفات ملك الموت
صفات ملك الموت
الملائكة هم خلقٌ ممن خلق الله، خلقهم من نور، وأوكل إليهم مهاماً معيّنة لأداها، وحباهم بالكثير من القدرات والصفات التي تميّزهم عن غيرهم من المخلوقات، فهم لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناسلون ولا يتعبون ولا يكلون ولا يملّون، يعبدون الله جلّ في علاه في كل وقت ٍوحين، جعل الله الإيمان بهم أحد أهمّ أركان الإيمان، فلا يصح إيمان الإنسان إلّا بهم، ومن الملائكة الروح الأمين وهو جبريل، وميكائيل، والملكان الموكلان بكتابة ما يقوم به الإنسان من خيرٍ وشرّ، وملك الموت وغيرهم الكثير.
القدرات التي ميّز بها الله الملائكة
- القدرة على التشكّل، فقد حباهم الله بالقدرة على تشكيل أنفسهم بهيئاتٍ وأشكالٍ مختلفة، فقد ظهروا أمام مريم البتول بهيئة البشر، كما أنّهم تشكّلو للنبيّ إبراهيم وكذلك النبيّ لوط عليهما السلام أيضاً بهيئة بشر.
- حباهم الله بعلمٍ غزيرٍ وواسعٍ جداً، وميزهم به عن باقي الخلق.
- السرعة، فمن المعروف أنّ أقصى سرعة معروفة لدى البشر هي سرعة الضوء، وسرعة الملائكة هي أضعاف مضاعفة مقارنةً بهذه السرعة.
- القدرة على التنظيم، فهم منظمون في كافة شوونهم وحياتهم، وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا) [النبأ: 38].
- القدرة العالية على العبادة، فهم يسبحون الله آناء الليل وأطراف النهار، بلا كللٍ أو ملل، ويسجدون له ويعبدونه ويذكرونه، كما أنّهم يتميّزون بقدرتهم على ترك المعصية، فقد جبلهم الخالق على الطاعة فقط، فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، فهم لا توجد لهم شهوات كبني البشر من طعامٍ وشرابٍ وزواجٍ.
صفات ملك الموت
ملك الموت هو الملك الموكل بقبض الأرواح للبشر والكائنات والمخلوقات كافة، كما ورد في قوله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [السجدة: 11]، والقبض يكون بيد الله سبحانه وتعالى ويوكلها إلى ملك الموت، وقد عرف هذا الملك باسم “عزرائيل” غير أن الثابت والحقيقي بأن اسمه الصحيح هو ملك الموت، والتالي بعض ممّا ورد عن صفات ملك الموت:
- يدخل ملك الموت إلى كل البيوت على وجه الأرض أياً كان موقعها ومكانها ونوعها مرتين، صباحاً ومساءً، فيرى من فيه من الخلق ويقبض روح الكائن الذي انتهى أجله.
- يستطيع ملك الموت قبض عدد كبير من أرواح المخلوقات والكائنات والبشرفي وقتٍ واحد.
- يتشكل للإنسان المؤمن على هيئة شاب حسن الخلق، والوجه، وطيب الرائحة، بملابس بيضاء عند انتهاء الأجل، ويتشكل للإنسان الكافر على هيئة رجل أسود كأقبح ما يكون رجلاه في الأرض ورأسه في السماء عند الموت.