كيف حياة الأموات

الإنسان

خلق الله عزّ وجل الإنسان من تراب وشكّله بأحسن صورة ليستخلفه في الأرض وليكون عابداً له وحده، ومنذ أن خُلق الإنسان وهو مُقدّر له إن كان شقيّاً أو سعيداً، وإن كان مؤمناً أو كافراً، كما حَدّد له موعد موته الذي إذا أتى دُفن الإنسان تحت التراب ليبدأ بحياة أخرى جديدة، قد تكون هذه الحياة أجمل من الدنيا إن كان مؤمناً بالله وأقام جميع العبادات التي أمر بها، وقد تكون حياةً قاسية إذا كان من الضالين، قال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك: “بر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه”.

تُسمّى حياة الأموات بحياة البرزخ، التي تمّ التعرّف عليها من خلال الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، ومع كل تلك الأحاديث والآيات إلا أنه يوجد الكثير في عالم البرزخ غير معروف للأحياء.

مراحل حياة الأموات

  • النزول للقبر: ويتمّ بها إنزال الميت إلى القبر ودفنه تحت التراب، وعند ابتعاد الناس عنه يَسمع أصوات المشيعين ويُنادي عليهم ولكن دون جدوى.
  • حضور الملكين للميت: يحضر ملكان للميت، ويسألانه عدّة أسئلة فإن كان مؤمناً استطاع أن يُجيب، وإن كان كافراً صعب عليه ذلك ولن يُجب، ويُطلق على هذين الملكين منكر ونكير، وأما الأسئلة فتكون عن ربه، ودينه، ونبيه، وكتابه، وعمره وماله، وقد ذكرت تلك المرحلة بالكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية، فقال الرسول الكريم : “إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه إنّه ليسمع قرع نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان…… “
  • تحديد مصير الميت: إن كانت إجابة الميت صحيحة وكان من المؤمنين بالله تعالى رأى مكانةً في الجنة، وإن كان عكس ذلك رأى مقعده في النار.
  • عذاب القبر: هو عذاب لا ينجو منه إلا القليل وفي حالات محددة، ويبدأ العذاب بضمّ القبر على الميت ليصيح صيحةً عالية تسمعها جميع الكائنات الحية إلا الإنسان، وبعد تلك الضمة يتوسع القبر على الإنسان المؤمن والصالح، وتشتدّ على الإنسان الكافر والضال.

الحالات التي ينجو بها المؤمن من عذاب القبر

  • الشهادة في سبيل الله تعالى.
  • الموت يوم الجمعة أو ليلتها.
  • كثرة الاستغفار من عذاب القبر.
  • قراءة سورة الملك قبل النوم يومياً.
  • الطهارة والغسل بعد التبول، كما يجب على المسلم أن يبتعد عن النميمة، ويتضّح ذلك عندما مرّ الرسول الكريم على قبرين وقال : “إنهما يُعذبان، وما يعذبان في كبير، أمّا هذا فكان لا يستنزه من البول، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة”.