أهمية القدس للمسلمين
أهمية القدس للمسلمين
تعدّ القدس من أقدم وأعرق المحافظات في فلسطين، ولقد ضمّت على مدار التاريخ معالم وآثارٍ تاريخيةٍ مسلِمةٍ ومسيحيّةٍ؛ من أهمّها المسجد الأقصى المبارك، ولقد قدّس المسلمون مدينة القدس؛ لأنّ الله -تعالى- قدّسها ورفع مكانتها، إذ إنّها كانت تاريخياً من أكثر الأماكن التي نزل فيها أنبياء ورسلاً، ثمّ كرّمها الله -تعالى- حين عرج منها نبيه -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السماء، وقد خصّها صحابة رسول الله -رضي الله عنهم- وأهل العلم والتقوى بالعناية والاهتمام حتى سكنها العديد منهم ثمّ ماتوا فيها.[١][٢]
ذكر القرآن لمدينة القدس
ذكر القرآن الكريم مدينة القدس في نحو عشر آياتٍ كريماتٍ، ونوّه إليها في آياتٍ أخرى، وتلك دلالة على مكانة مدينة القدس بالنسبة للمسلمين، ومن الدلائل المقتبسة في ذكر بعض الآيات حول القدس والمسجد الأقصى فيها:[٢]
- قال الله تعالى: (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّـهُ لَكُمْ)،[٣] قال ابن عباس -رضي الله عنه- إنّها مدينة القدس، فقد قدّسها الله -تعالى- وجعل مسكناً للأنبياء والمؤمنين كذلك.
- مشارق الأرض ومغاربها في آيةٍ أخرى هي بلاد الشام، ولقد بُوركت بلاد الشام ببركة المدينة المقدسة.
- قال الله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا)،[٤] قال ابن عباس إنّها مساجد بيت المقدس، وقد نزلت الآية في النصارى الذي كانوا يضعون الأذى في طريق المتوجّهين لبيت المقدس لأداء الصلاة، وقيل غير ذلك.
- ذكرت روايةٌ أنّ المكان الذي أوت إليه مريم وعيسى -عليهما السلام- هو بيت المقدس، في حين ذكرت رواياتٍ آخرى أنّها الرملة وغير ذلك.
فضائل المسجد الأقصى
إنّ للمسجد الأقصى كذلك فضائل كثيرةٍ عند المسلمين، يُذكر منها:[٥]
- أول القبلتين للمسلمين.
- ثاني مسجد بُني على الأرض.
- مسرى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رحلة الإسراء والمعراج.
- بشّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بفتحه.
- مباركٌ ومباركٌ ما حوله كذلك.
- دعوة موسى عليه السلام.
- الصلاة فيه مضاعفة الأجر.
المراجع
- ↑ “المسجد الأقصى منارة الإسلام والمسلمين، لا تتركوه يهدم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-26. بتصرّف.
- ^ أ ب “مكانة القدس في العقيدة الإسلامية(1-2)”، WWW.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-25. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 21.
- ↑ سورة البقرة، آية: 114.
- ↑ “فضائل المسجد الأقصى”، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-25. بتصرّف.