كيف خلق الله الانسان
مراحل خلق الإنسان الأول
خلق الله تعالى آدم عليه السلام بيده، ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ*فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)،[١] وقد كان خلقه على عدة مراحل، أولها التراب، وثانيها تحوّل التراب إلى طين، ثمّ الطين إلى حمأ مسنون، وهو طين أسود متغيّر ذو رائحة منتنة، استحال بعدها الطين إلى صلصال، ومن الصلصال تشّكل آدم عليه السلام، ثمّ إلى مرحلة التسوية، ثمّ النفخ، وبعد النفخ صار هذا التراب إنسانًا، ذو عقل وقلب، وطبيعة مزدوجة، فهو من تراب الأرض، ونفخة من روح الله.[٢]
خلق الإنسان في رحم الأم
يبدأ الإنسان في رحم إمّه نطفة، تنتج من اختلاط ماء الرجل وماء المرأة بعد الجماع إذا أذن الله، ثمّ تصبح النطفة علقة، والعلقة قطعة من الدم الجامد تتعلق في جدار الرحم، فتتغذى منه، وتستمد منه الدفء والسكن، ثمّ تصير العلقة مُضغة، تكون غير مخلقة ثمّ تصبح مخلقة، لتتحول بعدها هذه القطعة من اللحم إلى هيكل عظمي، والذي يُكسى باللحم والعضلات، ثمّ ينفخ فيها الروح، فيصير إنساناً بعد أن كان جماداً، يسمع ويبصر.[٣]
الحكمة من خلق الإنسان
لم يخلق الله سبحانه وتعالى أي شيء عبثاً، وإنّما يخلق لحكمة يعلمها هو، ولمصلحة راجحة، قد يعلمها الإنسان أو لا يعلمها، فقد خلق الله تعالى البشر لعبادته، ولم يخلقهم ليكونوا كالبهائم التي تأكل وتشرب وتتكاثر فقط، فقد فضل الإنسان عيلها وعلى كثير ممن خلق،[٤] كما أنّ الحكمة من خلق الإنسان تتعلق بكلٍ من الدينا والآخرة، ولا تُعلم هذه الحكمة إلى من جهة الخالق سبحانه، الذي استخلف البشر في الأرض، وجعل استخلافهم فيها هو ابتلاؤهم وامتحانهم، وموضوع هذا الامتحان هو عبادته سبحانه، والتي إنّما تكون كما تقضيه أوامر الله تعالى ووفق مراده.[٥]
المراجع
- ↑ سورة ص، آية: 71-72.
- ↑ د. أمين الدميري (9-4-2014)، “التدرج في خلق الإنسان”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “أطوار خلق الإنسان في القرآن “، طريق الإسلام ، 1-1-2014، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2018. بتصرّف.
- ↑ “الحكمة مِن خَلْق البشر”، الإسلام سؤال وجواب، 4-9-2005، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2018.
- ↑ د.سمير مثنى علي الأبارة (30-5-2015)، “الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2-7-2018. بتصرّف.