كيف وصل الإسلام إلى المغرب
الإسلام
الدِّين الإسلاميّ هو ثالث الأديان السّماويّة، بدأ بنزولِ الوحيِ على النّبيّ محمد – صلى الله عليه وسلم – في غار حراء، واستمّر انتشاره مُنذ ذلك الحين، وسيستمرّ إلى يوم القيامة؛ فهو آخر الأديان وخاتمها، وهو الدِّين الذي لا يَقبل الله إلّا به.
بعدَ هجرةِ النّبيّ – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المُنورة، وتوسيع رُقعة الإسلام في شبه الجزيرة العربيّة، وبانتقال الخلافة الإسلاميّة من خليفةٍ إلى آخر، راشديٍّ، أو أمويٍّ، أو عباسيٍّ، أو غيرَ ذلك، كان هدفهم الأسمى هو تَوسيع رُقعة الإسلام إلى ما بعدِ شبه الجزيرة العربيّة؛ فانطلقت الجيوش الإسلاميّة شرقًا وغربًا ناشرةً الإسلام، والمسامحة، والعدل، والمساواة، والخير بين النَّاس، ومحاربةً للظُّلم، والعبوديّة، والاضطهاد، والرِّق، والفقر، والجهل، حتى وصل الإسلام إلى المغربِ كواحدةٍ من الدُّول التي شرّفها الله بنعمة الإسلام.
وصول الإسلام للمغرب
المغرب أو المملكة المغربيّة واحدةٌ من دول العالم العربيّ، وإحدى دول قارة إفريقيا، وتقع في أقصى المغرب العربيّ، وتُطلُّ على المحيط الأطلسيّ، وهي نقطةُ صلةِ بلادِ الإسلامِ بالغرب الأوروبيّ، وذلك عن طريق مَضيق جبلِ طارق، الذي يَفصلها عن إسبانيا، أو بلاد الأندلس في التَّاريخ الإسلاميّ.
وصل الإسلام وانتشر في المغرب على يد ثلاثةٍ من القادة المسلمين الأجلاء، ولم يَكن دخولُ الإسلام إلى هذه البلاد بالأمر السهل؛ فقد واجهت الجيوش الإسلامية الجيوش البيزنطيّة القوية وحاربت القبائل – سكان البلاد الأصليين من البربر والأمازيغ وغيرهم – الذين كانوا يَدينون في مُعظمهم بالنَّصرانية أو اليهودية.
قادة الفتح الإسلامي في المغرب
عُقبة بن عامر الفهريّ
مُؤسس مدينة القَيروان في تونس، وهو صحابيٌّ جليلٌ وقائد جيوش المسلمين في شمال أفريقيا، ولقد انطلق من مصر باتجاه بلاد المغرب الأدنى – تونس – وبلاد المغرب الأقصى – المغرب – وتمكن من فتحها بعد محاولاتٍ عديدةٍ، وكان عام 670 م الموافق لعام 62 بعد الهجرة تاريخًا هامًّا للمغرب؛ ففي هذا التّاريخ دَخَل القائد عُقبة بن نافع المغرب، ووصل إلى مدينتيّ طنجة وسبتة.
حسّان بن النعمان
القائد المسلم الذي خَلُف القائد عقبة بن نافع الفهريّ بعد استشهاده على يدّ البزنطيين أثناء عودته من المَغرب واستقراره في الجزائر؛ فقاتل حسّان بن النعمان الجيش البيزنطيّ، ووسع من انتشار الإسلام في المغرب، وعمل على نشر اللُّغةِ العربيّةِ بين سُكانها الأصليين من البربر.
موسى بن نُصير
القائد الفَذُّ المُلهم، والذي أَتمّّ نشر الإسلام في كافّةِ المغرب، ومنذ ذلك الحين والمغرب دولةٌ مُسلمةٌ؛ فنسبة المسلمين تبلغ 99% من سُكانها؛ حيث إنّ الإسلام هو الدِّين الرسميُّ للبلاد، واللُّغة العربيّة هي اللُّغة الرسميّة الأولى، وموسى بن نُصير هو مُعلم القائد طارق بن زياد، فاتح بلاد الأندلس، وناشر الإسلام فيها.