كيف كرم الله عز وجل بني آدم
بنو آدم
إن الله عز وجل خلق جميع الكائنات الحية وسخرها في الأرض لتنظيم الحياة فيها، فخلق النباتات لتكون مصدر غذاء للحيوان والإنسان، و لتنتج مجموعة من الغازات المهمة لاستمرار الحياة، والحيوان خُلق ليُستخدم كوسيلة نقل وكنوع من الطعام للإنسان، أما الإنسان فكرمه الله -عز وجل- منذ أن خُلق سيدنا آدم، لذلك جعله الله تعالى خليفة له في الأرض وأمره بعبادته.
كيفية تكريم الله -عز وجل- بني آدم
- تشكيل بني آدم بين يدي الله تعالى: فالإنسان الكائن الوحيد الذي شكله الله -عز وجل- بين يديه ونفخ الروح فيه، وذُكر ذلك بالعديد من الآيات الكريمة فقال تعالى: “إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ* فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ”.
- العقل: فالعقل البشري مميز بقدرته على اكتساب المعارف والمعلومات وتفسيرها بطرق منطقية دونَ الجهل، فذلك يجعله على صوابٍ ويبتعد عن الخطأ وعن إيذاء نفسه، وذلك العقل هو الذي أوصل الإنسان للتفكير بالخالق وكيفية عبادته.
- عبادة الله تعالى: من أكثر الأمور التي كُرم بها بني آدم هي عبادتهم لله -عز وجل- وجعلهم يقومون بما أمروا به من الخالق، فلو كان الإنسان غير مُكرم لما طُلب منه ذلك، وبقي في الحياة يعيش دون معرفة روح العبادة و الشعور الإيماني بالله.
- الهيئة الخارجية لبني آدم: فقد كرم الله تعالى بني آدم بخلقهم بأكمل الصور وأحسن الأحوال، فخلق لهم العيون للبصر، والأذنان للسمع، والقلب للنبض، وغيرها من الحواس، وقد تبين عند تشريح الإنسان أنها أعضاء معقدة ودقيقة في عملها.
- النطق: كما هو معروف أن الكائنات الحية كالنبات والحيوان لا يمكنها النطق كما الإنسان، فالإنسان جعله الله تعالى متكلماً ومُتحدثاً، يعبر عمّا يريد بكل سهولة ودون أي جهد، كما أنه يمكنه أن يُقنع الأشخاص بما يدور في خاطره بسهولة باستخدام أسلوب التكلم.
- حرية الاختيار: فالله عز وجل أعطى بني آدم حرية الاختيار في جميع أمور حياتهم، فهم مخيّرون وليسوا مسيّرين كغيرهم من الكائنات الحية، ومنهم من أصابوا في اختياراتهم وعبدوا الله -عز وجل- وشكروه، وآخرون اتخذوا الضلالة طريقاً لهم.
كيفية تكريم الإنسان نفسه
- اكتساب العلم والمعرفة، واستثمار العقل لاختراع كل ما هو مفيد لإعمار الأرض.
- التريث والأخذ بالأسباب بكل أمور حياتهِ، فيجب الابتعاد عن التسرع وعن أخذ القرارات المتهورة التي تضر به وتضرّ بالغير.
- اللجوء إلى الله تعالى في وقت السراء والضراء، وشكره على ذلك، والدعاء والقنوت له وحده لا شريك له.