ماء زمزم

هناك الكثير من الآيات التي تدلّ على عظمة خالقنا الله سبحانه وتعالى، في خلق الكون بكل ما فيه من السماء والأرض والمخلوقات التي تعيش على هذه الأرض، وخلق أهمّ مكوّن من مكوّنات الحياة الأساسية والذي لا تستمر الحياة بدونها وهو الماء، وسوف نتحدّث عن الماء وليس عن أي ماء وإنّما عن ماء زمزم الذي هو أحب المياه إلى نفوس المسلمين وأنقاها وأطيبها وأكثرها بركة لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنها مباركة، إنها طعام طعم”.

ماء زمزم عن بئر ضخم، وهذا البئر موجود في الحرم المكي، ويبعد عن الكعبة حوالي 20 متر، إذ يعدّ ابئر زمزم من أكثر الأماكن التي يذهب المسلمون لزيارتها، عند أداء مناسك الحج أو العمرة، فلهذا المكان قدسية خاصة عند المسلمين، وله فضائل وأهمية دينية كثيرة، ويستخدمه الكثيرين للشفاء من كثير من الأمراض.

وجد بئر زمزم على عهد سيدنا إسماعيل عليه السلام، عندما كانت والدته تبحث عن المياه لكي تسقي ابنها وتروي عطشه، وكان بين الصفا والمروة وأمر الله سبحانه وتعالى بإخراج نبع من الماء، فلما رأته هاجر فرحت به كثيراً وأخذت تلتف حوله وتزمّ الرمل من حوله لتحافظ على المياه، ومن هنا أخذ ماء زمزم تسميته.

كيفية شرب ماء زمزم

النية: يجب على المسلم أن ينوي قبل البدء بشرب ماء زمزم، فحسب النية التي ينويها تكون الفائدة العائدة عليه من شرب ماء زمزم، فإذا كانت النية من الشرب الشفاء من أي مرض يشفى الله هذا الشخص عند شرب ماء زمزم، وإذا كانت النية الاستعاذة عاذه الله سبحانه وتعالى من هذا الأمر.
استقبال القبلة: أن يكون المسلم عند شرب ماء زمزم مستقبلاً للقبلة.
أن يقوم المسلم بشرب ماء زمزم على ثلاثة مرات، فلا يشربها دفعة واحدة بل ينتظر قليلاً بين كل شربة والثانية.
التسمية: أن يقوم المسلم بالتسمية قبل البدء في شرب ماء زمزم.
الحمد: أن يحمد الله سبحانه وتعالى عند الانتهاء من شرب ماء زمزم في كل مرة يشرب فيها الماء.
أن يشرب المسلم ماء زمزم بيده اليمنى؛ لأنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم نهانا من الشرب والأكل باليد اليسرى؛ لأنّ الشيطان يأكل ويشرب مع المسلم.
شرب كميات كبيرة من ماء زمزم حتى يشبع المسلم.
عند القيام بشربه يجب الإكثار من الدعاء والتضرّع إلى الله سبحانه وتعالى، لأنّ الدعاء مستجاب عند شرب ماء زمزم.