كيف خلق الله الجن

الجن

الجن، هو من مخلوقات الله عزّ وجلّ التي خلقها لعبادته وطاعته، ويعيش الجن على سطح الأرض مع الإنسان ويتلاقى به خلال حياته بشكل كبير وعلى الرغم من أن الإنسان لا يستطيع رؤية الجن من حوله أو الإحساس بوجوده، إلّا أنّ الجن يملك القدرة على رؤية الإنسان وكل ما يجول في عالمه، كما أنّ لديه القدرة على المساس به والظهور له والتدخل بحياته بشكل كبير، ويلقّب سيدنا محمد عليه السلام بأنّه رسول العالمين أي أنّه أرسل لهداية عالم الإنس (الإنسان) والجن معاً فكما نجد من الإنس الكافر والمؤمن نجد أيضاً الجن المؤمن والجن الكافر، كما يبعث الجن يوم القيامة مع الإنس ليحاسبوا على ما قدموا من أعمال في حياتهم الدنيا.

كيف خلق الله الجن

خلق الله سبحانه وتعالى الجن من مارجٍ من نار وهو اللهيب الأسود الشديد الحرارة من النار، وهذا ما منح الجن طبيعتهم الفيزيائية والمادية الخفية والتي تجعل من الصعب على عين الإنسان رؤيتهم أو تحديد مكان تواجدهم، وجاء خلق الجن قبل خلق الإنس ودليل ذلك وجود إبليس وهو نفر من الجن عند خلق الله تعالى لسيدنا آدم عليه السلام أول الإنس.

أين يعيش الجن

عاش الجن في الأرض قبل خلق الإنسان الأول وهو سيدنا آدم عليه السلام ونزوله من الجنة إلى الأرض، حيث أمرهم الله تعالى بعبادته وطاعته وشكره على النعم التي أنعمها عليهم، ولكن الغالبية العظمى من الجن خرجوا عن أمر الله تعالى وعصوه وسفكوا دماء بعضهم البعض وحرماتهم، فأنزل الله تعالى عليهم الملائكة بعذابه وعقابه على ما فعلوا وقتلت الملائكة عدد كبير منهم وهرب البعض الآخر إلى أعالي الجبال واختبئوا فيها، وأسر الملائكة من الجن إبليس ورفعوه معهم إلى السماء حيث تاب إلى ربه هناك وعاش في السماء مع مخلوقات الله من الملائكة إلا أن خلق الله تعالى سيدنا ادم عليه السلام من طين وأمر الملائكة والجن بالسجود له فسجد الملائكة ورفض إبليس السجود له لاعتقاده بأنه أفضل منه فهو مخلوق من نار أمّا سيّدنا آدم عليه السلام فمخلوق من طين، وطرد الله تعالى إبليس من رحمته بسبب عصيانه لأوامره، وطلب إبليس من الله تعالى أن يتركه إلى يوم القيامة حتى ينتقم من سيدنا آدم وسلالته من الإنس بإضلالهم عن طريق الصواب وعبادة الله عزّ وجلّ وتجميل طريق المعصية لهم بمساعدة جنوده ومن اتبعه من الجن الكافر، فتسبّب إبليس في معصية سيدنا آدم لربه حيث تم ترضه من الجنة إلى الأرض ليعيش فيها، وعاد إبليس إلى الأرض متتبعاً سيدنا آدم وذريته من الإنس.