كيف أصبح داعية
الدعوة
بعث الله تعالى الرسل والأنبياء للدعوة إلى عبادته عز وجل وترك المعاصي، لكن لا تقتصر عمليّة الدعوة على الرسل والأنبياء فقط فكلّ مسلم يستطيع أن يكون داعية إلى الدين ويكسب الأجر العظيم، فعندما يُسلِم على يدي الداعية الكثير من الأشخاص فإنّه يأخذ الأجر على دعوتهم، كما أنّ الدعوة من أفضل الأعمال عند الله عز وجل.
الدعوة إلى الله سهلةً وصعبةً في نفس الوقت، فعلى الداعية أن يتحلّى بعدّة صفات تساعده في دعوته، ويجب أن يتبع أساليب مختلفة للدعوة، فما هي صفات الداعية وكيف يمكن أن يصبح الشخص داعية ناجح.
صفات الداعية
- العلم بالفقة الذي الذي يدعو إليه، فالداعية يجب أن يكون على درجة عالية من العلم فيما يدعو حتى يكون أقوى، فإنّه سيتعرّض إلى الكثير من الأسئلة والاستفهامات ممن حوله، فإذا لم تكن لديه الإجابات الواضحة والدقيقة مع البرهان والحجة فإنّه سيخسر من يحاول أن يدعوهم.
- الصبر والحلم، فعلى الداعية أن يصبر على الدعوة لأنّ بها الكثير من المشقّة والتعب والتعرّض للإساءة من الحاقدين، كما أنّه يجب أن يكون حليماً واسع الصدر لا يغضب بسرعة حتى لا ينفر الناس منه.
- الذكاء والفطنة وسرعة البديهة.
- إتقان المهارات الاجتماعية من أجل بناء علاقات جيدة مع الناس وبناء جسور الثقة التي تعينه في دعوته.
- إتقان مهارات الإتصال مع الناس، فالداعية يجب أن يكون لديه مهارة التواصل مع الناس لجذبهم إليه وتحبيبهم به.
- الإلمام بالقضايا العصرية وبالعلوم الحديثة ومتابعة ما توّصل إليه العلم من نظريات وفرضيات وإثباتات.
كيف تكون داعية ناجحةً
- في البداية يجب أن تدعو إلى الصفات التي تتحلى بها فلا يجوز أن تحضّ الناس على التزام الصلاة وأنت تقصر في إحداها؛ لأنّ ذلك يتعارض تماماً مع صفات الداعية.
- من الأفضل في البدء بالأقربين في هدايتهم الى طريق الله عز وجل، واختيار الأسلوب المناسب لهم، فهناك من يتأثر قلبه بقصص التوبة أو بأسلوب الترغيب بالله عز وجل وما في الإسلام من أخلاقٍ فاضلة، وهناك من يتأثر قلبه بالخوف والرهبة من الله عز وجل ومن عذابه.
- اتبع أسلوب الحوار في بعض الأحيان وأسلوب المجادلة لمن يرغب بذلك، ولكن في جميع أساليبك يجب أن تبتعد عن العصبية والتجهّم والطعن في الأشخاص والمؤسسات والمجتمعات، ويجب أن تكون بأسلوب هادىء ورزين.
- استخدم الإثباتات العلمية الحديثة إن وُجدِت لتدعيم دعوتك، فخاطب البعض بلغة العقل والبعض بلغة القلب، وإيّاك أن تغلق باب التوبة أمام أي عاصٍ فباب التوبة مفتوحٌ لمن يرغب بالتوبة.