كيف حملت مريم العذراء
من هي السّيدة مريم العذراء ؟ ولماذا لقبت بالعذراء ؟
يعلم الجميع بأن السّيدة مريم العذراء هي مريم بنت عمران، أمها حنّة كانت عاقر لا تلد، وتمنت أن يرزقها الله بولد، وعندما كافئها الله سبحانه و تعالى وحملت، وفي أثناء حملها نذرت ان تهب حملها إلى خدمة بيت المقدس، وكانت تأمل أن يهبها الله سبحانه وتعالى ولد ليخدم في بيت المقدس، ولكن وهبها الله بنت، فأسفت لأن البنت ليست كالولد، ولكن وهبتها لخدمة بيت المقدس، وكانت مريم تخدم في بيت المقدس، وكانت صالحة وتقية، توفي والدها وهي في بطن أمها، وولدت يتيمة، وكانت امها كبيرة في السن، فتكفل زكريا عليه السلام بتربيتها .
كان زكريّا عليه السّلام يدخل المحراب عند مريم فيجد عندها من كل ما لذ و طاب من الثمرات، فيسألها من أين هذا يا مريم، فتقول هو من عند الله عز و جل .
قبل أن تحدث المعجزة مع السيدة مريم وتحمل بعيسى عليه السلام، كان الملائكة تزور السّيدة مريم وتطلب منها أن تعبد الله , وأن تسجد لله وحده، وفي يوم من الأيام كانت في المحراب تتعبد فجاءها ملاك على صورة رجل، وقل لها أن الله يبشرها بغلام، فعجبت وقالت كيف أحمل وأنا غير متزوجة، و لست زانية فاجرة، فأوضح لها الملاك أن هذا أمر الله عز وجل، فحملت مريم بسيدنا عيسى عليه السلام، وعندما بدأت آثار الحمل تظهر عليها إتخذت مكاناً بعيداً عن أعين الناس في المحراب، وبقيت هناك تتعبد وتدعو الله في وحدتها .
وعندما جاءتها آلام المخاض، وبدأت تشعر بقرب ولادتها بدأت تبكي وتدعو الله أن يساعدها، وتقول يا ليتها كانت ميتة في هذا الوقت، فكلمها الله سبحانه وتعالى وطلب منها أن تصبر، ونادى إليها صوت أن تهز النخلة وتأكل من الرطب الذي يقع من النخلة، ليخفف عنها آلام ما تعاني به الآن .
بعد أن أنجبت السيدة مريم إبنها عيسى ابن مريم، طلب منها الله تعالى أن تحمل عيسى وتذهب به إلى القرية، وإذا سألها الناس عنه ألا تتحدث وأن تقول لهم أنها صائمة لله عز و جل .
عندما ذهبت مريم إلى القرية ومشت بابنها بين الناس نظر إليها الناس نظرة إستغراب وتعجّب، وعندما سألوها ما هذا يا مريم، صمتت مريم، ولم تقل شيئاً واكتفت بالإشارة إلى سيّدنا عيسى إبن مريم، فاتهموها أنها تستهزء بهم كيف يكلمون صبي صغير، فأنطق الله سيّدنا عيسى ليدافع عن نفسه وعن أمه، وأخبر الناس أن أمه سيدة شريفة أنه نبي الله سبحانه وتعالى إليهم .