معلومات عن جابر بن زيد

جابر بن زيد

هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي وهو فقيه ومحدّث وإمام في التفسير، روى الكثير من الأحاديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها وعن كبار الصحابة الذين شهدوا غزوة بدر، وهو من أرسى قواعد وأصول المذهب الإباضي، ولد في عهد خلافة عمر بن الخطاب سنة 21 هجري في منطقة الجوف في ولاية نزوى عاصمة عمان الداخلية، ثمّ انتقل للبصرة واستقر فيها وقضى حياته متنقلاً بين البصرة وعمان والحجاز، وقد توفي سنة 93 هجري وصلى عليه قطن بن مدرك الكلابي، واستلم الإباضة بعد ذلك تلميذه الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.

معلومات عن جابر بن زيد

صفات جابر بن زيد

من أهم الصفات التي اتصف بها جابر بن زيد الورع والزهد، كان كلّ همه الدعوة الإسلامية ونشرها في مختلف البلدان حيث كان كثير السفر لأجل ذلك، وكان يستغل موسم الحج للقاء العلماء والأئمة، فقد ذكر أنه كان يحج كل سنة، وكان له ناقة سافر عليها 24 مرة ما بين حج وعمرة، كان أيضاً عالي الأخلاق حسن العشرة، ويقابل الإساءة بالإحسان والسوء بالخير، كما كان يتباهى بين أصحابه أنه لا يملك ديناراً وليس عليه دين فبذلك هو أغنى منهم.

الآثار العلمية لجابر بن زيد

من أعظم وأهم الآثار العلمية التي تركها هي موسوعة ديوان جابر جاءت في مختلف فنون الشريعة، وكان أول من جمع الحديث في ديوان ومن أول المؤلفين في الإسلام، وبعد وفاته أصبح ديوانه في يد تلميذه أبي عبيدة بن أبي مسلم بن أبي كريمة، ثمّ توارثته أئمة البصرة من الإباضيين حتى استقر في مكتبة البصرة، ولكنها انتهت هذه النسخة على يد المغول حين اجتاحوا العراق، كما أنّ النسخة التي كانت في المغرب انتهت على يد الفاطميين أيضاً.

أهم شيوخ جابر بن زيد وتلاميذه

كانت البصرة في الوقت الذي أقام فيها جابر بن زيد تعج بالشيوخ والصحابة الذين تتلمذ على أيديهم مثل: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر وعبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وعكرمة مولى ابن عباس، ومحمد بن سيرين. ومن أهم الذين تتلمذوا على يده: ضمام بن السائب، وقتادة شيخ البخاري، وعمرو بن دينار، وأيوب بن أبي تميمة، وتميم بن حويص الأزدي، وحيان الأعرج، وعاتكة بنت أبي صفرة، وجعفر السماك، وسعد بن سلمة الحضرمي، إضافة إلى خليفته في الإباضية أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.